صنعاء ، اليمن ، 16 نوفمبر 2013 ، أخبار الآن –

قال الدكتور علي مثنى نائب وزير الخارجية اليمني رئيس اللجنة الوطنية  لشؤون اللاجئين إن ما تم الاتفاق عليه في إعلان صنعاء يندرج في عدة محاور منها معالجة الأسباب الجذرية لقضايا اللجوء والهجرة وتعزيز تطبيق القانون في قضايا الهجرة غير النظامية  وزيادة الدعم اللازم لبرنامج إعادة المهاجرين غير النظاميين وتعزيز التعاون في مجال العمالة وتعزيز أنظمة الحماية في مجال اللجوء والتعاون الإقليمي والدولي في معالجة موضوع الهجرة وجمع وتحليل البيانات الخاصة باللاجئين .

وأوضح الدكتور علي مثنى في مداخلة مع أخبار الآن أنه وبناءا على متابعة هذه القضايا التي تم الاتفاق عليها ،اتفق المشاركون على اعتماد آلية متابعة لتنفيذ التوصيات المعتمدة في إعلان صنعاء والتي تتضمن تعيين نقاط اتصال وطنية وعقد اجتماعات دولية لتققيم التقدم المحرز وتحديد الصعوبات وإيجاد الحلول اللازمة لها .

ويسعى الكثير من المهاجرين من منطقة القرن الأفريقي للاستقرار باليمن هرباً من الجفاف والوضع الاقتصادي المتردي وعدم الاستقرار الأمني، مضيفين بذلك أعباءً جديدة إلى أعباء اليمن الذي يعد من أفقر دول العالم العربي، ويعاني من ارتفاع بمعدل البطالة يصل إلى 40%، ويرزح تحت وطأة مشكلة النزوح الداخلي.

ويشير مدير مشروع منظمة أدرا بعدن إلى أن عدد اللاجئين المسجلين في منطقة البساتين بعدن بلغ 47 الف لاجئ، وفي مخيم خرز 17 ألفا تسعى المنظمة لتقديم خدمات مجتمعية لهم بهدف تنمية المنافسة في سوق العمل. وقال التنجاني عمر محمد، في حديث للجزيرة نت، إن أكثر المشكلات التي تواجه اللاجئين هي شح الإمكانات وضعف فرص العمل لهم خصوصاً للذين لا يجيدون تحدث اللغة العربية.

وتقدر الحكومة اليمنية أعداد اللاجئين والمهاجرين القادمين من الصومال وإثيوبيا وإريتريا بمليون ومائتي ألف لاجئ، بينما تشير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن عدد المسجلين بكشوفاتها قد بلغ 240 ألف لاجئ أغلبهم صوماليون.

وقال المسؤول الإعلامي للمفوضية بصنعاء، جمال النجار، للجزيرة نت “إن أعداد اللاجئين الأفارقة يأتون للبحث عن فرص عمل والعبور إلى دول الخليج”. وأشار إلى أن المفوضية تسهم في مساعدة اليمن على تحمل هذه الأعباء من خلال تقديم الدعم للاجئين بالمجالات الصحية والتعليمية وفي مجال التدريب الفني ومجالات أخرى.

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت الأربعاء اختتام أعمال المؤتمر الإقليمي للجوء والهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن، والذي نظمته وزارة الخارجية في صنعاء على مدى ثلاثة أيام بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية.