دبي، الإمارات العربية المتحدة، 25 يناير 2014، صحف –

طالبت الإمارات العربية المتحدة دولة قطر باتخاذ موقف حاسم تجاه  يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى “اتحاد علماء المسلمين”، لإهانته «أبوظبي» في خطبة يوم الجمعة، ووصفه الإمارات بأنه ضد الحكم الإسلامي.
وأدان وزير الدولة للشؤون الخارجية “أنور محمد قرقاش” تصريحات القرضاوي، قائلًا على صفحته الشخصية بـ”تويتر”: من المعيب ان نترك القرضاوي يستمر في إساءته للإمارات و إلى الروابط و العلاقات في الخليج العربي.
من جانبه، اتهم ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي عبر حسابه على موقع “تويتر”، القرضاوي بأنه “تعمد وعن قصد الإساءة للإمارات”.

 

مخاطبًا إياه، قائلاً: “يا شيخ الفتنة المرة الأولى قال البعض انك أخطأت ولكن هذه المرة أنت تعمدت الإساءة لأهل الإمارات بصفتي كمواطن إماراتي أنتظر ش يأمر طويل العمر”، في إشارة إلى أنه رهن إشارة الشيخ خليفة بن زايد حاكم دولة الإمارات للرد على هجوم القرضاوي. وكان القرضاوي هاجم الإمارات في خطبة الجمعة اليوم عندما تطرق إلى الوضع في مصر بقوله، إن “الدكتور محمد مرسي دخل للانتخاب مرة أخرى هو وأحمد شفيق، ولم يكن معقولاً أن أكون مع أحمد شفيق، أكون مع حسني مبارك؟ يأتي حسني مبارك تاني؟ أحمد شفيق من رجال حسني مبارك، وحكم حكم حسني مبارك، وذهب إلى الإمارات ليعيش فيها”. وأضاف: “الإمارات التي تقف ضد كل حكم إسلامي، وتعاقب أصحابه وتدخلهم السجون”، ملمحًا إلى الحكم الذي أصدرته محكمة بالإمارات مؤخرًا بحق مصريين وإماراتيين أدانتهم بتأسيس تنظيم لـ “الإخوان المسلمين” بالدولة الخليجية. وقال خلفان “نطالب الشعب القطري الشقيق بطرد شيخ الفتنة”، على حد تعبيره، بعد أن استنكر اتهام القرضاوي لبلاده: “يا شيخ الفتنه في يوم جمعه تصف الإماراتيين بهذه الصفة.. يا شيخ الفتنة تتهم أهل اﻻمارات إنهم ﻻ يحبون المسلمين؟؟ يا شيخ الفتنة أنت عضو فعال في جماعة إرهابية في بلدك مصر”، وفق قوله. وأضاف “اتق الله يا شيخ الفتنة لقد مات مئات اﻵف بسبب فتاوى ما انزل الله بها من سلطان أطلقتها على الهواء مباشرة”، واستدرك “لدينا جوائز لحفظة كتاب الله ولرجال الدين ونقدر هم تقديرا كبيرا ولنا في دعم اﻻسﻻم مواقف مشهودة فمن يتعامى عنه مﻷ الحقد قلبه ليس إﻻ”. يشار إلى أن خلفان دأب منذ فترة على توجيه الانتقادات اللاذعة لجماعة “الإخوان المسلمين” ورموزها. إذ أصبح بعد انطلاقة الربيع العربي ووصول الإخوان إلى السلطة في مصر، رأس حربة الصراع الإلكتروني مع “الإخوان”، واستخدم “تويتر” بشكل يومي تقريبًا لإطلاق التغريدات المناهضة للجماعة.