صنعاء، اليمن، نبيل اليوسفي، 4فبراير2014، أخبار الآن –
“عبد الر قيب” مواطن يمني من ابناء محافظة تعز مصاب بسرطان الفم … هنا في مركز الأورام السرطانية الوحيد بصنعاء يتلقى عبد الرقيب العلاج بعد أن كان قد قرر الأطباء قطع لسانه .
عبد الرقيب : نبتت فيني حبة فوق اللسان من الشمال، وكانت ىبيضاء ورحت الى المستشفى قالوا يمكن هذا فطريات، فأعطوني حق التمضمض ولم ينفع، واستمريت في الشغل بلا مبالاه لأن الفطريات تروح ،وجلست سنة لكن حالتي بدأت تتطور ويحاول عبد الرقيب الذي يعيش ظروف معيشية صعبة ان يتغلب على مرضه ،غير أن تعاطيه للتنباك أو ما يعرف بالشمة لفترة زمنية طويلة جعلت من علاج فمه أمر يحتاج الى الكثير من الوقت والمال.
يقول عبد الرقيب: كنت اتعاطى الشمة واتعاطى السيجارة والقات خاصة الشمة كنت لا اتركها ،فالشمة كانت المركز الرئيسي معي بعد كل قات ..بعد كل أكل
في المقابل فإن الكثير من الرجال والنساء في اليمن ما زالوا يتعاطون الشمة المسرطنة بأنواعها المختلفة ، وبكميات كبيرة بشكل يومي في وقت يغيب الجانب التوعوي عن المشهد بشكل نهائي.
يقول الدكتور احمد شملان- امين عام المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان : اكثر من 95%من سرطان الفم والتجويف الفمي والبلعوم والمريء حتى للمعدة لكن الفم أكثر هو الاستخدام المفرط لمادة الشمة وهي من مشتقات التبغ والتي تضاف عليها مواد ..المواد هذه فيها الرمل وفيها مواد مهيجة ،مواد كيمائية ومواد صابغة.
يقول الدكتور محمد درهم القدسي – استشاري الاورام السرطانية ورئيس المجلس العلمي لمركز الاورام السرطانية
الشمة بصفة خاصة الامتناع عنها سوف يقلل الاصابة بنسبة اكثر من 30%وفي تجويف الفم يمكن ننزلها الى ثمانين في المائة ،لان التبغ بصفة خاصة مسئول عن 30% من السرطان بصفة عامة.
وتعد محافظات الحديدة وحجة شمال وغرب اليمن من اكبر المحافظات التي ينتشر فيها سرطان الفم …محافظة تعز التي ينتمي اليها عبد الرقيب بدأت الإنضمام الى قائمة هذين المحافظتين.