حلب, سوريا , 16 فبراير 2014 , أخبار الآن –
أما في حلب فتستمر معاناة الأهالي حلب وخصوصاً في المناطق المحررة من ظروف معيشية وإنسانية صعبة زادت بعد إستهداف طائرات النظام لأحيائهم بالبراميل المتفجرة والقصف العنيف، الأهالي فقدوا منازلهم ولم يجدوا مكاناً أماناً يلجأون إليه منهم من لجأ إلى الشوارع والطرقات العامة ومنهم من فضل البقاء رغم المخاطر التي تهدد حياته وحياة عائلته. المزيد في سياق التقرير التالي.
لم يكف الحلبيين الألم الذي أحدثته البراميل المتفجرة في أحيائهم، لتزيدهم لوعة النزوح مزيداً من المرارة وضنك العيش فألاف العائلات أجبرت على ترك منازلها والذهاب إلى وجهالت مختلفة بحثاً عن ملاذ أمن إلا أن أخرين لم يغادروا أحياءهم فبقوا مكرهين على ذلك.
“السبب الذي منعنا من النزوح حتى الآن بسبب الظروف المادية الصعبة التي نعانيها والأمر الأخر إلى أين سننزح ماهي الأماكن الأمانة؟! إذا فكرنا بالذهاب إلى مناطق النظام فإنهم يعاملون الناس بالذل والإهانة، وإذا رغبنا بالنزوح إلى المناطق الحدودية فلا يوجد لدينا أموال وحتى لو وصلنا إلى الحدود فالناس ليس أفضل حالاً في الخيم والوضع أسوء”.
ففي أحياء حلب الشرقية ومنها حي الميسر أشد المناطق دماراً لا يزال بعض السكان يعيشون في الحي رغم إنعدام مؤهلات الحياة، لهم أسبابهم وظروفهم التي أجبرتهم على البقاء رغم إستمرار حملة القصف اليومية.
“ليس لدينا أي بديل أو مكان أخر نلجأ إليه ووضعنا المادية صعب جداً ولا نملك نقود حتى للخروج لقد رضخنا للأمر الواقع وإعتدنا على هذا الوضع وبراميل بشار، سأبقى هنا حتى أموت ولن أغادر هذا الحي لست أنا فقط أنا وأبنائي وعائلتي وجيراني وكل أهالي الحالي ممن بقي منهم، العالم تشردت بالشوارع بالحدائق هذا النظام شرد الناس الله لا يوقفه”.
وقريباً من جبهة مطار النيرب العسكري في حي المعصرانية دمرت القذائف والبراميل عشرات المنازل، لكن عائلة سامر البسيطة لا تزال فيه مرغمة على ذلك، ففقره وعجزه منعاه من الرحيل إلى مكان أخر أكثر أمناً.
سامر : أنا رجل عاجز وليس لدي أي شيء ولا يمكننا الخروج من المنزل
سامر : أعيش مع عائلتي رغم كل المخاطر التي تحيط بنا
“أنا رجل بلا مأوى منذ بداية الأحداث ذهبت لمنزل زوج أختي في الشيخ مقصود عندما كانت تحت سيطرة النظام وبعد يومين غادرت المنزل والشيخ مقصود مع عائلتي وذلك بسبب فقري وعدم قدرة زوج إختي على المصاريف، أنا رجل عاجز كنت أملك رهنية ٨٥ ألف ليرة سورية وصرفتها ولم يبق لدي أي شيء”.
لم تشهد مدينة حلب أهاولاً كالتي تعصف بها اليوم حيث إستطاع الحلبيون على بساطتهم تقديم أسطورة يحتذى بها في القدرة على التحمل والبقاء أحياء