الحكواتي , قبرص ,31 مارس 2014 , وكالات –
عبود الشامي كان جزءاً من الحراك المندلع في مدينة دمشق منذ بدءه في 25-3-2011، وكان موجوداً في أول مظاهرة احتجاجيّة ضد النظام السوري، هاتفا “سلمية- سلمية- كرامة- عزة- حريّة”، ومن هنا بدأت القصة، حيث كانت المظاهرات المنظمة تخرج كل أسبوع, ينتمي عبود إلى بيئة شاميّة تقليدية، تحكي اللهجة الشامية المطعّمة بالأمثال الشعبية، فجاءت أفكاره الفنيّة مستقاه من هذه الثقافة.
و ظاهرة الحكواتي تلاقي رواجاً كبيرا في المقاهي، ويتمتع أسلوب إلقاء الحكواتي بالطابع الشامي الأصيل, والتي غالبا ما تمتزج بالكوميدية. الحكواتي عبود الشامي الذي يعيش في قبرص مع الجالية السورية, يروي بعض القصص على الحاضرين ومنها حكاية الثورة السورية.
الحكواتي أو الراوي أو القصّاص أو القاصّ، عادة شعبية تقليدية، وهو شخص امتهن سرد القصص، في المنازل والمحال والمقاهي والطرقات، كان يحتشد حوله الناس قديماً، كان لا يكتفي بسرد أحداث القصة بتفاعل دائم مع جمهوره، بل يدفعه الحماس لأن يجسد دور الشخصية التي يحكي عنها بالحركة والصوت.
وما يميز حكواتي الأمس في مقاهي مدينة دمشق أيضاً تلك النفحة من القيم والفضائل التي كانت تتسم بها شخصيات رواياته، وكانت تغذي نفوس المتلقين وعقولهم ولا سيما الشباب منهم، على عكس ما تضخه في أيامنا هذه المحطات الفضائية ومقاهي الإنترنت من عادات غريبة ومنفّرة. والحكواتي شخصية واحدة جسدها كثيرون على مر عقود من الزمن، وهي مهنة عرفتها بلاد الشام منذ مطلع القرن التاسع عشر، وحظيت بشعبية كبيرة جعلتها جزءاً من التراث الشعبي في هذه البلاد واشتهرت مدينة دمشق شهرة كبيرة ب الحكواتي فلا يوجد مقهى من مقاهي مدينة دمشق التراثية قديما الا وبه حكواتي حيث أصبح الحكواتي من التراث الشعبي السوري في مدينة دمشق وتاريخ عريق مع وحكايات مع زوار دمشق حيث كانوا يقصدون المقاهي المنتشرة في المدينة للاستماع للحكواتي وهذا الملك وذاك القائد والظاهر بيبرس والف ليلة وليلة وعنتره روايات وروايات.
قصص وروايات طويلة مع الحكواتي في دمشق الذي طالما ارتبط اسم الحكواتي بالمقاهي الدمشقية العريقة، والذي لم يعد مجرد شخصية أو مهنة أو حرفة برزت فيها خلال فترة معينة من الزمن، حالياً الحكواتي من التراث السوري والتقاليد التي أصبحت من الماضي.