الغوطة الشرقية، ريف دمشق، سوريا، 30 مارس، (جواد العربيني، أخبار الآن) –
يعيش مئات المنشقين عن نظام الاسد في ريف دمشق على حلم العودة لأسرهم وملامسة حنان أمهاتهم ، أكثر من سنة ونصف مرت من الفراق والبعد عن دفء الاسرة ، يبقى الأمل باللقاء هو ماتبقى لديهم المزيد في تقرير مراسلنا جواد العربيني .
لحظات صعبة تلك التي يمر بها مئات المنشقين المنضوين في صفوف الجيش الحر وهم يعدون الأيام والشهور والسنين التي يقضونها بعيدا عن اسرهم تلك اللحظات تزداد يوما بعد يوم لتكتب بخط الحزن والالم عشرات القصص الميئة بالمشاعر .
يقول انبو علي – وهو قيادي في الجيش الحر : “أنا قيادي بالجيش الحر والله كتير مضايق وزعلان صرلي سنة ونص ماشفت أمي هي ببلاد الغربة ماعم نام الليل ولاعم تهدالي عين ومشتئلها كتير” .
حتى اللقاء أحيانا قد لايجدي نفعا ، أبو ميار المقاتل الكردي والبعيد عن دفء الأسرة منذ ثلاث سنوات لن يلمس حنا ـمه بعد اليوم يقول ابو ميار مقاتل كردي : “مايحز بنفسي هو أبعادي عن عائلتي وعدم تمكني من رؤيتها منذ ثلاث سنوات حيث توفي والدي ولم اتمكن من رؤيته ومن ثم توفيت والدتي ولم اتمكن ايضا من رؤيتها” .
يبقى الأمل بغد أفضل وحلم الرجوع إلى حضن الأسرة وملامسة حنان الأم هو مايدفع هؤلاء المقاتلين إلى الابتسامة ولو لوقت قصير ،هذه الابتسامة قد تخفي وراءها الكثير من الالام والاوجاع .
*المتحدثون :
المتحدث الاول : أنبو علي – قيادي في الجيش الحر
المتحدث الثاني : أبو ميار – مقاتل كردي في الجيش الحر