مسقط، سلطنة عمان، 31 مارس، (لمى طيارة، أخبار الآن) –
رغم الظروف السيئة التي تعيشها سوريا، ما زالت السينما السورية تحصد الجوائز في المهرجانات السينمائية، والاكثر جمالا ما نراه في بعض المهرجانات التي ليس لها اي مواقف سياسية تجاه اي طرف من الاطراف في سوريا، فتعرض افلاما منتجة بمشاركة القطاع العام (المؤسسة العامة للسينما)، وافلاما اخرى منتجة من قبل القطاع الخاص رغم موقف مخرجيها.
ففي ختام مهرجان مسقط السينمائي الدولي خرجت سوريا بحصة كبيرة من الجوائز، فلقد حصل فيلم (سلم الى دمشق) للمخرج محمد ملص على جائزة اتحاد الفنانين العرب، في حين حصل فيلم (مريم ) للمخرج باسل الخطيب على ثلاث جوائز، اهمها جائزة (الخنجر البرونزي)، كما حصلت بطلة الفيلم السيدة صباح جزائري على جائزة افضل ممثلة، ونال مدير تصوير الفيلم على جائزة افضل تصوير، في حين توج الفيلم المصري (هرج ومرج) للمخرجة نادين خان على جائزة (الخنجر الذهبي)، و حصل الفيلم المغربي (المغضوب عليهم) للمخرج محسن البصري على جائزة (الخنجر الفضي) وجائزة احسن سيناريو وجائزة أفضل ممثل للفنان عمر لطفي.
وكان للمرأة في المهرجان حصة من خلال مسابقة سينما المرأة، وفازت بجائزتها (الخنجر الذهبي) المخرجة المصرية سعاد شوقي عن فيلم “كيف تراني”. ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للمخرج محمد عهد بن سوده عن فيلم “خلف الأبواب المغلقة”.
اما بالنسبة لمسابقة الافلام الروائية القصيرة، فلقد حصل الفيلم العراقي (بغداد ميسي) على جائزة (الخنجر الذهبي) للمخرج سهيم عمر خليفة، وحصل فيلم “فردة شمال” للمخرجة سارة رزيق على جائزة “الخنجر الفضي” وذهبت جائزة “الخنجر البرونزي” لفيلم “طهور” للمخرج العماني أنور الرزيقي.
اما بالنسبة لمسايقة الافلام التسجيلية فلقد حصل فيلم (العودة الى مونولك) للجزائري محمد زاوي يتوج بجائزة (الخنجر الذهبي) وهو الفيلم الذي سبق وان عرض في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي في دورته الاخيرة وحصل على جائزة، كما شارك في مهرجان الايام السينمائية في العاصمة الجزائر مؤخرا ونال الجائزة الاولى .
كما حصل فيلم فيلم (ناجي العلي) للمخرج فائق جراده على جائزة (الخنجر الفضي) والفيلم من سيناريو الدكتور الحبيب الناصري رئيس مهرجان خريبكة للفيلم الوثائقي، وسبق للفيلم وان حصل عى جائزة مهمة في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي في حين ذهبت جائزة “الخنجر البرونزي” فذهبت إلى فيلم “أوني” للمخرجة سالي أبو باشا.
وكرم المهرجان في حفل الختام كلا من الفنانة المصرية نبيلة عيبد، وقاسم السليمي نائب ربيس الجمعية العمانية للسينما، على جهوده طوال سنوات كمدير انتاج للتلفزيون
كلمة اخيره في حق مدينة مسقط، التي احتضنت ضيوف المهرجان لاسبوع كامل حيث لا مكان لناطحات السحاب، وانما طراز عمراني خاص غير مسموح بتجاوزه يميز هذه المدينة، ويطبعها بلون ابيض خاص يحميها من حرارة الشمس العالية، ولقد حباها الله بموقع استراتيجي ساحر، فهمي ممتدة على مساحة طولية ومحاطة من جانب منها بالبحر اما الجانب الاخر فبالجبال الشامخة، لتكاد تشكل لوحة فنية رائعة تخجل العين من سحرها، وتطالب عدسة الكاميرا بإلتقاط المزيد من صورها، حتى ان الكثير من الافلام العالمية قد سبق وان صورت فيها، اضف الى ذلك طيبة شعبها وحسن استقبالها وحفاوتهم بالضيوف.