أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (نهاد الجريري):
في الأول من هذا الشهر، نُشر على الإنترنت بيان أعلن فيه تسعة جهاديين من القاعدة في باكستان وأفغانستان الولاء لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي. عُرف البيان باسم “البيعة الخراسانية” نسبة إلى خراسان — الاسم الذي يطلقه عناصر القاعدة على منطقة أفغانستان-باكستان. إعلان الولاء للبغدادي خارج حدود العراق وسوريا ليس بالأمر الجديد. لكن “البيعة الخرسانية” كانت تختلف عن كل بيانات التأييد السابقة. فأكدت ما كان مسكوتاً عنه ونقلت الصراع من داعش-النصرة إلى داعش-القاعدة أو من البغدادي-الجولاني إلى البغدادي-الظواهري.
أصل المشكلة
فيي 9 أبريل 2013، أعلن البغدادي ضمّه جبهة النصرة إلى تنظيمه تحت مسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام” أو داعش. أبو محمد الجولاني، زعيم النصرة، رد خلال ساعات رافضا أن يكون “جندياً” من جنود البغدادي ومعلناً الولاء للظواهري والقاعدة المركزية. فلم يكن راغبا في أن يكون تابعاً لتابع على أساس أن البغدادي كان منضوياً، وقتها ولو نظرياً، تحت لواء القاعدة. في 23 مايو 2013، وجه الظواهري رسالة، كان يُفترض أن تكون سرية، إلى البغدادي والجولاني بإسقاط لفظ “الشام” من تنظيم البغدادي والتزامه العراق واعتبار جبهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا. وفي 15 يونيو 2013، رد البغدادي على الظواهري في كلمته “باقية في العراق والشام.” فكانت القطيعة وبدء الحرب بين داعش والنصرة/القاعدة في سوريا.
أهمية هذه البيعة الخراسانية
أولاً: حتى تاريخ نشر البيعة الخراسانية، كانت بيانات التأييد للبغدادي توحي بأن الإشكال كان بين داعش والنصرة أو البغدادي والجولاني، وكانوا أدعى إلى توحيد الصفوف.
ففي أواخر فبراير 2014، وقع سبعة عشر جهادياً بيان “المناصرة الخراسانية للدولة الإسلامية”. كان من بينهم أبو عبيدة اللبناني أحد الموقعين على “البيعة الخراسانية”. يقول الموقعون إنهم نظروا إلى الطرفين واستدلوا على وجوب تأييد داعش. يقولون: “وقد نظرنا في الصف المعادي للدولة الإسلامية البادئ بحربها … ثم نظرنا إلى الدولة وقيادتها متفائلين بسعيهم لريادة الجهاد.” ثم يوجهون بأن “انظروا إلى الشام بنظرة المريد لجمع المسلمين على إمام.”
وفي 18 فبراير 2014، نشر عشرون من علماء القاعدة بياناً يؤيدون فيه داعش وينصحون “أصحاب العقيدة الصحيحة من أبناء الجماعات الجهادية في العراق والشام أن ينضمو للدولة الإسلامية في العراق والشام وأن يبايعوا أميرها.” من بين هؤلاء أبو المنذر الشنقيطي، وهو من الرعيل الأول في القاعدة وأحد أهم منظريها.
في 2 فبراير 2014، أصدر مجلس شورى المجاهدين – أكناف بيت المقدس بيان “لا تسُبوا أهل الشام ولكن سُبوا ظَلَمَتهم” قالوا فيه “إن أصل الاقتتال في الشام هو عدم إنصاف الدولة الإسلامية وأميرها أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي.” لكنهم أكدوا على دعوة “شيخنا وحكيم أمتنا الشيخ أيمن الظواهري –حفظه الله- من وجوب إجتماع المجاهدين في الشام في دولة إسلامية يتفقون عليها فيما بينهم.” ليعودوا وينصروا داعش بقولهم “إن قتال دولة الإسلام عن نفسها ضد كل من قاتلها هو مشروع وهو من باب الدفاع عن النفس.”
ثانياً: هؤلاء أيدوا داعش والبغدادي، لكنهم لم يتنصلوا من القاعدة والظواهري. أما “البيعة الخراسانية” فجاءت استفتاء على قيادة الظواهري للقاعدة. فلم يعد الجدل والصراع على قيادة الجبهة السورية وحسب؛ ولم تبق “الانتقالات” محصورة في حدود سوريا والعراق، وإنما انتقلت إلى معقل القاعدة (أفغانستان-باكستان)؛ وتحولت إلى جدل حول البغدادي-الظواهري.
فالموقعون يعترضون على:
• عدم تكفير الشيعة، أو كما يشيرون لهم بلفط “الرافضة”، إلى درجة “أن يُهَدَّد بالطرد والإخراج” كل من يقول خلاف ذلك.
• الظواهري توجه إلى الشعوب العربية مهنئاً بالربيع العربي.
• “عدم الجرأة” في إقامة الحدود “بحجة عدم التصادم مع الناس، ولعدم القدرة والتمكين، مع العلم بأن التنظيم كان يقيم في السر أكبر من ذلك ضمن اللوائح.”
• إغفال “الأخطاء المنهجية” لدى جماعات مقربة من الظواهري.
• خطاب الظواهري “خطاب سياسي دعوي، دون الإشارة إلى حمل السلاح.”
• التبرؤ من داعش، والأمر بعدم تمددها.
ثالثا: من الموقعين على “البيعة الخرسانية” أبو الهدى السوداني، وهو من القيادات المخضرمة في القاعدة منذ الثمانينات من القرن الماضي. ومع نشر بيان البيعة على الإنترنت، تفرد السوداني بتسجيل صوتي قال إن فيه “بيعة ثانية” للبغدادي: الأولى مع بقية المقاتلين، والثانية له منفرداً. اصطفاف مثل هذه الشخصية، وشخصيات أخرى مثل أبو المنذر الشنقيطي الوارد ذكره أعلاه يضع الظواهري في موقف حرج. فمسألة الولاء والاستفتاء لم تعد تقتصر على الجيل الجديد من القاعدة وحسب.
رابعاً: عاد الموقعون في البيان إلى أبعد من زمن الظواهري على هرم القاعدة. عادوا إلى زمن أبو مصعب الزرقاوي؛ في إيحاء منهم بأن الزرقاوي الذي صنع الخلية الأولى لداعش إنما انضم للقاعدة المركزية بعد أن اقتنع هو بنهجها وبعد أن اقتنع هو بأسامة بن لادن الذي قاد الهجمات على نيويورك وغيرها من مدن العالم. وهذا يعزز ما جاء في النقطة أعلاه: وهو رفض منهج القاعدة الذي برز في عهدة الظواهري. واللافت هنا أن الظواهري في 2005 كتب للزرقاوي معترضاً على أسلوبه في إدارة ما كان يُعرف وقتها بالقاعدة في بلاد الرافدين.
خامساً: في ذيل البيان، قال الموقعون إنهم أرسلوا نسخاً إلى تنظيمات القاعدة في العالم:
القاعدة في اليمن؛ القاعدة في الصومال (شباب)؛ القاعدة في المغرب؛ مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس؛ الإمارة الإسلامية في القوقاز. وهنا تكمن الخشية من انتقال الاقتتال الداخلي بين داعش والنصرة في سوريا إلى مؤيدي داعش ومؤيدي القاعدة بين التنظيمات الجهادية الأخرى في العالم؛ فتعم الفوضى بالسيارات المفخخة والاغتيالات العشوائية في المدن العربية والإسلامية التي فيها موطئ قدم للجهاديين.
لكن ما موقف هذه التنظيمات مما يحدث في سوريا؛ ومن الاقتتال الداخلي؟
شباب الصومالية: لم يصدر عنها شيء حتى الآن. وإن كانت الشباب تقتتل فيما بينها منذ عامين على الأقل. في 20 يونيو 2013، قام مؤسس الحركة أحمد عبدي غوداني بإعدام إبراهيم الأفغاني، الرجل الثاني في التنظيم. قبل شهرين من ذلك التاريخ وتحديدا في 6 أبريل 2013، بعث الأفغاني رسالة علنية إلى الظواهري يشكو له أخطاء غوداني ويطالبه بعزله. الظواهري كان أعلن ضم الشباب رسمياً في فبراير 2012. وفي الأسبوع الأخير من أبريل 2013، قام مقاتلو شباب باغتيال أبو منصور الأمريكي، ضمن حرب معلنة داخل الشباب بين مؤيدي ومعارضي وجود مقاتلين أجانب بينهم.
القاعدة في المغرب العربي: لم يصدر عنها شيء حيال المسألة؛ وإن كانت وسائل الإعلام تناقلت في الأسبوع الأول من أبريل 2013 بياناً قالت إنه صادر عن شخص اسمه أبو حذيفة الغريب باعتباره أحد مساعدي عبد المالك درودكال، زعيم التنظيم، يتهم فيه جبهة النصرة باستقطاب المقاتلين من شمال إفريقيا للقتال في سوريا وكشف جبهة مالي. لاحقاً، تناقلت وسائل الإعلام بياناً نُسب إلى مؤسسة الأندلس، الذراع الإعلامية للتنظيم، تنفى أن يكون لأبي حذيفة أي علاقة بالتنظيم.
لكن الخلافات الداخلية في صفوف القاعدة في المغرب موجودة من دون أن تصل إلى حد التناحر كما في الصومال أو سوريا.
ففي أكتوبر 2011، انشقت “حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا” عن القاعدة في المغرب؛ وفي ديسمبر 2012، انشق مختار بلمختار، أو الأعور، عن التنظيم وأسس جماعة “الموقعون بالدم”. انشقاقه كان بسبب خلافات شخصية مع درودكال وعبدالحميد أبو زيد، أحد قياديي التنظيم، حيث كان يعتقد أنه يتم تجاوزه في تولي المناصب العليا. ويُعتقد أن الهجوم الذي قاده بلمختار على “عين أميناس” في الجزائر في يناير 2013 كان إثباتاً منه للآخرين في القاعدة المغاربية والمركزية بأنه فاعل أكثر من غيره وأنه أحق من غيره في تولي مناصب عليا.
مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس: تؤيد داعش كما ورد أعلاه.
الإمارة الإسلامية في القوقاز: في النصف الثاني من آذار 2014، بعث زعيم التنظيم أبو محمد القوقازي “رسالة نصح” إلى الجهاديين في سوريا، يدعو فيها إلى نبذ الخلاف ويحذر الجهاديين القوقازيين من الدخول في هذا الجدل.
القاعدة في شبه الجزيرة العربية: لم يصدر عنها شيء رسمي. لكن الوحيشي زعيم القاعدة في اليمن مقرب من الظواهري وهو الذي عينه “مديراًعاماً” للتنظيم والرجل الثاني فيه في أغسطس 2013. فليس من المحتمل أن يعلن الرجل ما يخالف الظواهري أو يحد من سلطته. في الوقت ذاته، وبالعودة إلى بيان العشرين عالماً المذكور أعلاه، فقد كان من بينهم مأمون حاتم الذي يعد من القياديين الدعويين للقاعدة في اليمن. حاتم أعلن تأييده لداعش في خطبة “النصرة اليمانية للدولة الإسلامية” في يناير 2014؛ وكان خطابه وقتها أميل إلى النصح. لكنه لاحقاً وبالنظر إلى حسابه على تويتر بات واضحاً أنه يؤيد البغدادي تأييداً مطلقا.
أنصار الشريعة في تونس: في يناير 2014، بعث زعيم التنظيم، أبو عياض التونسي، رسالة إلى الفرقاء في سوريا وكان محايداً في طرحه.
تنظيم أنصار التوحيد في إندونيسيا: في 10 مارس 2014، بعث زعيم التنظيم أبو بكر باعشير، رسالة من زنزانته يدعو فيها الفرقاء إلى الوحدة. كان محايداً. لكن في نفس الوقت، ظهر على الإنترنت تسجيل ظهر فيه ملثمون عرّفوا عن أنفسهم بأنهم “أشبال التوحيد في إندونيسيا” بايعوا البغدادي تحت شعار: ” إن قالوا تكفيري قلت شرف ليا — تكفيرنا محمود بأدلة شرعية.”
سادساً: الاستفتاء في البيان ليس على شخص الظواهري بقدر ما هو على أسلوبه في القيادة. فليس سراً أن الظواهري يفتقر إلى الكاريزما التي حظي بها بن لادن. لكن المسألة أعمق من ذلك. فقد أخفق الرجل في التخطيط لأي هجوم كبير خلال السنوات الماضية، خلافاً لما فعله بن لادن الذي أشبع تعطش هؤلاء للعنف. والسؤال هنا: هل قد يخطر في بال الظواهري أن يقوم بهجوم غير مسبوق حتى يؤكد سيطرته على عناصره؟ على الأرجح أن هذا غير وارد بالنظر إلى التعزيزات الأمنية في العالم من جهة وإلى تقطع شبكة الاتصال والتواصل ضمن القاعدة نفسها بعد مقتل عدد كبير من قياداتها واستهدافهم بالطائرات من دون طيار؛ من أمثال العولقي في اليمن الذي كان مُجنّد ومدرب عمر فاروق عبدالمطلب المتهم بالتخطيط لتفجير طائرة (نورث ويست آيرلاينز) المتوجهة من أمستردام/هولندا إلى ديترويت /أمريكا يوم الاحتفال بأعياد الميلاد في 2009.
بالرغم من هذا، لا يزال ثمة تخوف من هكذا احتمال. في الأسبوع الأول من أبريل 2014، تناقلت وسائل الإعلام الأمريكية تصريحات لمدير الاستخبارات CIA جون برينن، يقول فيها إن العشرات من المقاتلين المتمرسين من بينهم عناصر في القيادة الوسطى توجهوا خلال الأشهر الماضية من باكستان إلى سوريا؛ ويُخشى أنهم يؤسسون لخلايا من المقاتلين الأجانب قادرة على ضرب أهداف في أمريكا.
سابعاً: يبدو أن البيان كان من القوة بحيث استدرج رد فعل من الظواهري والبغدادي على حد سواء.
البغدادي
في 4 أبريل 2014، نُشر للبغدادي تسجيل بعنوان: “وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم”. وفيه يتوجه البغدادي بالحديث إلى “أهل السنة” من موقع “أمير المؤمنين”. في كلمته التي امتدت 17 دقيقة، أتى البغدادي على ذكر المحاور التي وردت في “البيعة الخراسانية”. فتحدث عن الشيعة وقال: ” لقد آن لكم يا اهل السنة في العراق أن تعرفوا الحقيقة وأنه لا تعايش مع الروافض ولا سلام،” وقال إنهم “شر من اليهود والصليبيين.” ودعا إلى العنف بما يشتهيه المتطرفون فقال: “وادخلوا عليهم كل باب واذبحوهم ذبح النعاج واقتلوهم قتل الذباب.” وقال أيضاً: “لكم أن تكفروا بالديمقراطية.” ويتفاخر بالقوة ويقول: ” يا أهل السنة في العراق لقد رأيتم بأسنا وقوتنا.” ثم يلمز جبهة النصرة في سوريا ويقول: “وإلى العلمانيين أفراخ الطواغيت من بني جلدتنا نقول: لقد وعدنا بالعودة إلى المناطق التي إنسحبنا منها وزيادة، وها نحن نعود للريادة… فـطوبى لكم يا أبناء الدولة الإسلامية في العراق والشام.” ويتحدث عن إقامة الحدود فيقول: “…بهذه المحاكم التي أنشأناها وبهذه الحدود التي أقمناها وبهذه الشريعة التي طبقناها.”
ثم يتوجه تحديداً إلى الجهاديين القوقازيين مستغلاً ومعزياً بـ “دوكو عمروف” أحد قياديي إمارة القوقاز الذي توفي في 18 مارس 2014؛ وكأنه يريد أن يؤكد قيادته وسطوته. ثم ينهي الكلمة بقصيدة عن “القتل”. وفيها: ” للقتل نسعى كي نجود بمهجةٍ– ما بعدها جود فهلا نعذرُ.”
أحد المعلقين على الخطاب الذي نُشر كتابياً في موقع “حنين” قال عن البغدادي أنه “أعاد الخطاب الجهادي الى سابق عهده.”
الظواهري
في نفس اليوم تقريباً ولكن بعد ساعات، نُشر للظواهري تسجيل هو الآخر بعنوان: “رثاء شهيد الفتنة الشيخ أبي خالد السوري.” في الظاهر، كان الظواهري يطالب بالكشف عن قاتل أبي خالد السوري، مبعوثه الشخصي إلى سوريا المكلف بالوساطة وحل الخلاف بين داعش وجبهة النصرة. قُتل في تفجير انتحاري في مقر “حركة أحرار الشام” في حلب في 23 فبراير 2014. القاعدة اتهمت داعش بتنفيذ الهجوم. هذا ظاهر التسجيل. لكنه في حقيقة الأمر كان جلداً لـ داعش، حتى إن أنصار الظواهري على تويتر تناقلوا كلمته تحت هاشتاغ #الظواهري_يجلد_الخوارج. فيقول: “هذه الفتنة العمياء التي حلّت بأرض الشام المباركة وفي هذا الجاني المسكين المغرر به الذي دفعه من دفعه بدافع الجهل والهوى والعدوان والطمع في السلطة ليقتل شيخًا من شيوخ الجهاد.” وتحدث الظواهري بإسهاب عن علاقة أبي خالد بـ أبي مصعب السوري وهو من القيادات القاعدية المعتبرة. كان استراتيجياً مميزا في القاعدة ومقربا من بن لادن. وكان خبير متفجرات. والأهم أنه أسس لنهج جديد في تعاطي القاعدة مع المناطق التي تسيطر عليها يهدف إلى “كسب القلوب والعقول” وهو ما أثر في النصرة. فكان يدعو إلى انخراط القاعدة في نشاطات مجتمعية.
بدا الظواهري مدافعاً عن نفسه: فينقل حادثة يذكر فيها أبا محمد المقدسي وهو أحد منظري القاعدة المهمين وعلى يديه تتلمذ الزرقاوي نفسه؛ كما أن المقدسي من سجنه في الأردن، كان انتقد العلماء الذين أيدوا داعش فيما ذهبت إليه. يقول: “فقلت له إنّ هناك طائفةً تكفرني لأني لا أكفر المجاهدين الأفغان، فضحك وقال لي أنت لا تعلم إنهم يكفرونني لأني لا أكفرك.”
وكان يلمز داعش ويصفهم بالجهال والمتنطعين وأن “على جميع المسلمين أن لا يعينوا من يُفجّر مقار المجاهدين ويرسل لهم السيارات المفخخة والقنابل البشرية.”
وختم هو الآخر بقصيدة عن أبي خالد السوري؛ فيقول: “لله درك لا تغرك فتنةٌ — وبأهلها في الجاهلين خبيراً”