دبي، الامارات العربية المتحدة، وكالات –

 اسست مجموعة من الفنانين اليمنيين مسرحا للدُمى في صنعاء لتوجيه رسالة توعية وتثقيف للأطفال من خلال المسرح والترفيه. وشارك صدام العدلة (20 عاما) مؤسس “فرقة ثراء” لمسرح الدُمى في العديد من لعروض المسرحية التقليدية.

وتتناول عروض فرقة مسرح الدمى سلبيات المجتمع اليمني في عروضها من خلال الفكاهة وتقدم مقترحات لتفاديها. وقرر العدلة تأسيس أول فرقة من نوعها في اليمن لإيمانه بأهمية الرسائل التي يمكن توجيهها إلى الأطفال من خلال الفن.

وقال صدام العدلة “الثقافة اليمنية ناقصة وفيه غياب كامل بالنسبة لمسرح أطفال ما بالك بوجود بنية تحتية خاصة بمسرح الدمى والعرائس. ونحن فكرنا أنه لازم يكون فيه فرقة أو كيان نستطيع من خلاله نقدم عرض للأطفال لأنه بنحس أن الأطفال أكثر فئة محرومة داخل المجتمع”.

واختار الاتحاد الدولي لمسرح العرائس في وقت سابق الشاب صدام العدله ممثلاً له في اليمن، في خطوة قد تدفع نحو إحياء فن العرائس المندثر في البلاد.

والعدله يرأس فريق ثراء لمسرح العرائس، وبدأ العمل في مجال فن العرائس في 2004 خلال نشاطه في إحدى منظمات المجتمع المدني.

وقال العدله إن تمثيله لليمن في الاتحاد الدولي هو بمثابة اعتراف رسمي لنشاط اليمن في فن مسرح العرائس.

يذكر ان فريق ثراء نظم حتى نهاية 2013 سبع دورات تدريبية لعاملين مع الأطفال وأربعة برامج للأطفال وكذالك تقديم عروض مسرح الدمى وحكواتي مستخدمة تقنيات تقليدية ومتقدمة.

وقال العدلة “بنحاول أن احنا من خلال المسرح أو الحكواتي التي نقدمها أنها تعالج مكامن الخطأ أو مكامن الضعف داخل المجتمع أو البيئة التي نحن نعيش فيها”.

وتقول منظمة “انقذوا الأطفال” الخيرية البريطانية إن اليمن من أصعب الأماكن في العالم لتنشئة أطفال أصحاء متعلمين.

لكن “فرقة ثراء” التي تعمل بتمويل ذاتي تتمسك بأداء رسالتها رغم كل التحديات.

وقال أحمد البلعسي عضو الفرقة “الفرقة بتعتمد على نفسها. ما فيش لها أي دعم. حصلنا على عدة طلبات لعملية سفريات للخارج لتمثيل اليمن. ما قدرناش بسبب أن الفريق غالبا يعتمد على الجهود الذاتية للعمل”.

ويشارك الأطفال عقب كل عرض لفرقة ثراء في ورشة عمل يتعرفون من خلالها على الدُمى وطريقة تحريكها.

وقالت طفلة تُدعى سوزان الزبيري “علمت زملائي عدم اللعب بالشوارع. وهذه المسرحية هادفة جدا للأطفال. وتعلمت كيف أكتب النص وتصنيع الدُمى وتحريكها بنفسي”.

بدأت فرقة ثراء لمسرح الدُمى عملها قبل عامين وتسعى للحصول على دعم حكومي لنشاطها ورسالتها.