حلب،سوريا، 26 إبريل 2014 ، وكالات –
قال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس ان الجيش الحر قام بقطع الكهرباء عن مدينة حلب منذ اسبوع للضغط على النظام لوقف القصف الجوي الذي ادى الى مقتل اكثر من اربعين شخصا الخميس.
وقال المرصد ان مدينة حلب ومناطق في ريفها تشهد منذ سبعة ايام انقطاعا في التيار الكهربائي بقرار من الهيئة الشرعية التابعة للثوار التي قطعت خطوط التوتر العالي في منطقة الزربة للضغط على النظام لايقاف القصف بالبراميل المتفجرة على حلب.
ومنذ منتصف كانون الاول/ديسبمر، تتعرض مناطق المعارضة في حلب وريفها لقصف جوي عنيف “بالبراميل المتفجرة” التي تلقيها مروحيات تابعة للنظام، ما ادى الى مقتل المئات غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد.
وافاد المرصد ان 44 شخصا على الاقل بينهم سبعة اطفال، قتلوا الخميس في قصف جوي على احياء في حلب وريفها، بينهم ثلاثون شخصا على الاقل قتلوا في قصف جوي استهدف سوق بلدة الاتارب.
واستهدف الطيران المروحي الجمعة بالبراميل المتفجرة احياء المعارضة في شرق حلب، منها الانصاري والفردوس ومساكن هنانو (شمال شرق)، بحسب المرصد.
وقتل شخصان واصيب 16 آخرين بجروح في سقوط قذائف هاون يعتقد ان مقاتلي المعارضة اطلقوها، على حي جمعية الزهراء (غرب) الواقع تحت سيطرة قوات النظام، بحسب المرصد.
وتشهد احياء حلب منذ صيف 2012 معارك يومية . ويتقاسم الطرفان السيطرة على المدينة التي كانت العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع منذ ثلاثة اعوام. بينما يسيطر مقاتلو المعارضة على الجزء الاكبر من ريف المحافظة. ونددت منظمات دولية عدة بحملة القصف الجوي على حلب والتي تحصد قتلى مدنيين.
وفي دمشق، افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن “عودة التيار الكهربائي بالكامل إلى مدينة دمشق والمنطقة الجنوبية بعد إصلاح خط الغاز في منطقة جيرود بريف دمشق”.
وكان الاعلام الرسمي اعلن امس قيام “مجموعات ارهابية” بقطع خط الغاز الذي يغذي المحطة الكهربائية. وقال ناشطون ان الخطوة جاءت ردا على قصف منطقتهم الاحد ما خلف ثمانية قتلى، بحسب المرصد.
وقرب دمشق، شن الطيران الحربي 21 غارة على الاقل منذ صباح الجمعة على بلدة المليحة (جنوب شرق) ومحيطها، بحسب المرصد.
وتأتي الغارات مع تواصل المعارك العنيفة بين القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الجيش لحر من جهة اخرى. وتتعرض البلدة الواقعة في الغوطة الشرقية المحاصرة، لحملة عسكرية مكثفة منذ ثلاثة اسابيع في محاولة لاقتحامها.
وفي شرق لبنان، افاد الجيش اللبناني في بيان عن سقوط صاروخين على اطراف مدينة الهرمل “مصدرهما الجانب السوري”، من دون وقوع اصابات.
وشهدت مناطق نفوذ لحزب الله في شرق لبنان مرارا سقوط صواريخ من الاراضي السورية. وتبنت غالبية هذه الهجمات مجموعات متشددة، قائلة انها رد على قتال الحزب الى جانب النظام السوري