أخبار الآن | حلفايا – ريف حماة – سوريا – 26 أبريل (مصطفى جمعة)
منذ عام كامل، قامت قوات النظام بقطع الجسر الذي يصل حلفايا بطيبة الامام مجتازاً نهر العاصي, وذلك تحسباً لأي هجوم بري للثوار على نقاطها التي تتوزع حول حلفايا, الجيش الحر قام بتشييد جسر بدائي يمًكّن المارة من العبور خلاله إلى الضفة المقابلة, وذلك بعد السيطرة على النقاط العسكرية في منطقة أزوار طيبة الإمام, المزيد في تقرير مراسل أخبار الآن مصطفى جمعة من حماه فيه المزيد من التفاصيل .
المتحدثون :
المتحدث الأول : جاسم كريم – ناشط إعلامي في لواء أبو العلمين
المتحدث الثاني : نصر – مواطن
على قوارب صغيرة تجتاز نهر العاصي , كان الأهالي يعبرون إلى حلفايا الواقعة بريف حماه الشمالي , بعد أن دمر النظام الجسر الذي كان يصلها بطيبة الإمام , لتصبح حلفايا مقطوعة الأوصال برياً عن المناطق المحررة .
العبور على متن تلك القوارب عرض حياة الكثير من النساء والأطفال للخطر , إذ أن بعضها يتعرض للغرق بسبب قوة التيارات المائية , الجيش الحر وبعد سيطرته على النقاط التي كانت تتمركز فيها قوات النظام , قام بإنشاء جسر بدائي , يصل حلفايا بالضفة المقابلة , وسط تحد كبير لقوات النظام التي تعمد لفصل المدينة عما حولها .
جاسم كريم – ناشط إعلامي في لواء أبو العلمين : “بعد أن قام النظام الأسدي بهدم الجسر الواصل بين مدينة حلفايا ومدينة طيبة الامام , وهو يعتبر الطريق الوحيد مابين الريف الشمالي والريف الجنوبي الشرقي تحديداً , ولكن بعد أن قام بقطع السبل كلها عن مدينة حلفايا أصبحت المدينة تشبه تماماً الجزيرة , وكلنا رأينا المعاناة التي تعرض لها أهالي مدينة حلفايا بعد نزوحهم الأخير بالمراكب وعبر القوارب المائية” .
بعد أن أنشأ هذا الجسر , أخذت الحياة إلى حلفايا بالعودة , الآن تتمكن السيارات والدراجات النارية من العبور إلى حلفايا دون أي عائق , المواطنون أبدوا إرتياحهم لهذه الخطوة , حيث أن هنالك وعوداً من الجيش الحر بتدعيمه , لكي تستطيع سيارات الشحن الكبيرة العبور إلى حلفايا من خلاله .
نصر – مواطن : “نحن كنا نخرج وندخل إلى مدينة حلفايا بالقوارب , والزوارق المائية , والحمد الله بهمة الشباب رمموا الطريق و أنشأوا جسر بدائي , ولكن الحمد لله الآن نتنقل عبره بسهولة , ونحمل البضاعة ولقد تيسرت أمور الناس جميعاً” .
حلفايا التي تتمتع بموقع إستراتيجي مميز , تحيط بمدينة محردة من الجهة الشرقية , وتطل على منطقة الأزوار ذات الأراضي الزراعية الخصبة , فضلاً عن قربها من طريق الإمداد الرئيسي محردة سقيلبية , الذي يغذي حواجزاً كثيرة لقوات النظام في ريف حماه الغربي , هذا الموقع جعل النظام يحول حلفايا إلى شبه جزيرة , أما الطريق البري الوحيد , فهو بإتجاه محردة , أكبر معاقل النظام في هذه المنطقة .
عام مر على قطع هذا الجسر من قبل قوات النظام , عام كامل كانت فيه حلفايا أشبه بمنطقة معزولة عن المناطق المحررة , إلى أن أنشأ جسراً آخر في الضفة المقابلة والذي يعتبر حالياً شريان الحياة للمنطقة .