أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (خاص):
يقول ناشطون ليس الرقة وحدها من تُذبح بصمت بل مدينة الباب ومنبج وريفهما مدن تتعرض يومياً للانتهاكات من قبل التنظيم.
منبج، التي تبعد عن حلب 80 كم شرقاً، يسيطر تنظيم داعش عليها منذ قرابة الأربعة أشهر, وقد شهدت المدينة انتهاكات عديدة تناقلها الناشطون كأخبار شبه يوميّة دون وجود قوّة معينة تردع هذه التجاوزات.
في المقابل، أغلق التنظيم مبنى (السرايا) القديم الواقع وسط مدينة منبج، وعلى إثر ذلك توقّفت كافة الأعمال الإداريّة المتعلقة بدائرة الأحوال المدنيّة، وحسب شهود عيان نادوا على المواطنين أنّ من يحتاج لإجراء المعاملات الإداريّة مثل (استخراج إخراج قيد- شهادة ولادة- سند إقامة..) أن يذهب إلى دائرة الأحوال المدنيّة في حلب.
ويؤكد الشاب عقيل المنبجي لـ”أخبار الآن” أنّ أفعال التنظيم بدأت تؤكّد عمالته للنظام؛ فمنذ احتلاله لمدينة منبج وهو يحاول أن يضيّق على الأهالي، وانجازاته حتّى اليوم في المدينة هي: “تدمير قبور الأولياء، واعتقال عناصر الجيش الحر وذويهم، وهدمهم للعديد من المنازل بحجّة أنّ أصحابها مرتدين، ومنع التدخين بشكل تام بالمدينة، وأفعال كثيرة أخرى لاقت سخط الأهالي”.
ويضيف “لقد فرض التنظيم ضريبة جبريّة وقدرها 15ألف ل.س على المحال التجاريّة بالسوق، بحجّة بناء جامع رغم أنّ المدينة مليئة بالجوامع”. وأفاد بعض أبناء المدينة أن الثوار يستهدفون عناصر التنظيم بشكل شبه يومي عن طريق تفجير سياراتهم وخطف عناصرهم، وظهرت في الآونة الأخيرة فتاة حملت العلم السوري أمام مقر تابع للتنظيم وناشدت عبر الفيديو أبناء المدينة لتحريرها”.
أمّا في مدينة الباب، فتشهد المدينة اليوم حرباً محتملة الانفجار في أي لحظة فقد اقترب الثوار منها بعد سيطرتهم على ناحية تل جيجان، وبعض القرى الصغيرة المجاورة.
يقول ناشطون أنّ العديد من عناصر التنظيم انسحبوا من الباب وتادف وبزاعة، وتزامن الانسحاب مع اقتراب قوّات النظام من مدينة الباب أيضاً، ويتوقّع الثوار أنّ التنظيم يتّجه إلى تسليم المدينة للنظام، فقوات النظام قد وصلت قرية الشامر التي لا تبعد عن مدينة الباب سوى بضع كيلومترات.
ويتخوّف الكثير من هذا المشهد إذا ما حدث وتمّ تسليم المناطق التي حررها الثوار سابقاَ واحتلّها تنظيم داعش مؤخراً أنّ يكون الحلقة الأخيرة في مسلسل الثورة في المنطقة!.