أخبار الآن | سوريا – 16 مايو 2014 (وكالات)
خلال سنين الثورة … لطالما كان الأطباء والممرضون مرمى لقناصة الأسد ، وكانت النقاط الطبية والمستشفيات الميدانية ، هدفا لطائرات النظام ، تلك المستشفيات التي أنشأت على يد الثوار والناشطين والأهالي بديلا عن مستشفيات النظام ، حيث هناك يعتقل المصاب أو يصبح في عداد المقتولين .
آخر تلك الضربات كانت بالأمس ، حينما قصف الطيران الحربي المستشفى الميداني الوحيد في مدينة جاسم بريف درعا ، أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم أربعة من الكادر الطبي في المشفى .
أيضا استهدف النظام مركز مديرية الإسعاف السريع في حلب ، ملحقا أضرارا مادية كبيرة . كما استهدف نظام الأسد في فبراير الماضي ، مستشفى اورينت للأعمال الإنسانية في بلدة أطمة بريف ادلب ، أدى القصف إلى قتل 16 شخصا وجرح أكثر من ستين .
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أثبتت في تقرير لها أن خمسة وثمانين بالمئة من مشافي الرقة ، تعتبر خارجة أو متوقفة عن العمل ، تليها محافظة دير الزور ثم ريف دمشق وحمص بنسب توقف عن العمل 75 بالمئة .
قال الدكتور عدنان حزوري حول استهداف الممنهج لنظام الأسد للمشافي الميدانية : “أبرز التحديات هي النظام الصحي في سوريا والمناطق المحررة خصوصا ، وقلة الموارد لدى الحكومة السورية المؤقتة ووزارة الصحة ، وكثرة الملفات وتعقيدها ، والعدد الكبير جدا من الجرحى الذي تجاوز 500 ألف جريح ، حسب تقديراتنا وتقديرات منظمات دولية ، مثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر ، بالنسبة لموضوع المقابلة ، النظام استهدف الطواقم الطبية والمستشفيات الميدانية من اللحظة الأولى لاندلاع الثورة السورية ، باستهدافه لسيارات الإسعاف وللمسعفين وللمشافي الميدانية ابتداء من درعا إلى مشفى جاسم مؤخرا ،
حيث قتل زميل لنا الدكتور وليد شلاط مع ثلاثة من المسعفين ، والقائمة طويلة جدا من استهداف النظام للمشافي الميدانية ، في كفرزيتا حيث المشفى هناك خرج من الخدمة ، ومشفى هنانو في حلب خرج من الخدمة ، ومشفى الشفاء في سراقب ومشفى أبو الوليد في حمص ، وقتل عدد من الكادر الطبي والمراجعين ، ومشفى نوى ومشفى انخل ، في الحقيقة القائمة طويلة جدا ، بالإضافة إلى استدافه لسيارات الإسعاف في شكل دوري ودائم” .
ويضيف حزوري : “قلة المواردة تقف عائقا أمام جهودنا لتقليل الخدمة الصحية للسوريين ، نعمل على تجاوز هذا الامر بقدر المستطاع بالتنسيق مع المنظمات الدولية مع المانحين ، ومتفائلين بتجاوز هذا الامر ، اما بالنسبة لاستهداف الكوادر الطبية ، فليس بيدنا إلا أن نلجأ إلى التحصن ، الأقبية والأماكن الآمنة نسبيا ومستمرون في تقديم الخدمة الصحية للسوريين رغم المخاطر” .