أخبار الآن | خاص – حلب – سوريا – 18 مايو 2014

افاد مراسل اخبار الان في ريف حلب عن قيام اهالي مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة داعش بتفيذ اضارب عام شهد إغلاقاً للمحلات التجارية وتوقفاً للمواصلات و ذلك بعد قيام ناشطين مدنيين بدعوة أهالي المدينة يوم أمس للاضراب احتجاجاً على انتهاكات داعش بحق المدنيين في منبج والإعدامات التي تقوم بها كل يوم وتضييقها على الأهالي و أتى الإضراب دعماً للثوار في معركة زلزال الشمال لتطهير منبج من التنظيم ، وقامت دوريات التنظيم برشق المحلات التجارية بالرصاص وتخريب أبوابها قبل أن تسلم للأمر وتعود إلى مقراتها .
بقي أن نشير بأن مدينة منبج هي أكبر مدن الريف الحلبي وهذه ليست المرة الأولى التي تنجح فيها الإضرابات بنسبة تامة حيث سبق وأن نفذت المدينة اضرابين تامين بعد مجزرة الحولة واضراب مساندة الغوطة
من جهة اخرى اتّسعت رقعة المعارك بين الجماعات المسلحة الى الشمال والوسط، حيث أطلق الثوار ما أسمته غزوة “زلزال الشمال” للسيطرة على مناطق تهيمن عليها داعش في الريف الحلبي حيث طردتها من قريتي الزيادية وتل بطال.
وأعلنت مصادر غرفة عمليات “زلزال الشمال” عن سيطرتها على ثلاث قرى غربي الراعي، هي الخلفتلي وتل شعير والاحمدية، فيما قصف الثوارمقار لداعش في مدينتي الباب ومنبج.
دخلت عناصر داعش إلى هذه البلدة أواخر 2012. رحّب بهم الأهالي باعتبارهم مهاجرين أتوا من ديارهم لنصرتهم، والدفاع عنهم، والقتال إلى جانبهم لإسقاط النظام. دخلوا في البداية تحت اسم الكتائب الإسلامية. بدأت «داعش» تكشف عن وجهها شيئاً فشيئاً. شنّت حملة اعتقالات واسعة ضد قادة الجيش الحر وعناصره. كان «البرنس» قائد كتائب الفاروق حينها أهم هؤلاء وصاحب أكبر قوة عسكرية في المدينة. كانت تدين له مدينة منبج بأكملها. أقدمت «داعش» على مهاجمته واعتقاله. اقتادته إلى مستشفى العيون في حلب وسجنته لأشهر فيه. بعد فترة امتدت يد «داعش» لتطاول قيادات تابعة لفصائل إسلامية تعتبر حليفة لها وفي مقدمها «أحرار الشام». أُجريت محاولات لاحتواء هذه الأحداث. لم يكترث التنظيم لكل الجهود التي بُذلت لمنع الصدام. اندلعت المواجهات بينه وبين كتائب الجيش الحر والفصائل الإسلامية. باتت مناطق المعارضة في الشمال السوري منقسمة بين الطرفين. سكن عناصر «داعش» في بيوت الجيش الحر باعتبارها أصبحت غنائم لهم.

مراسل أخبار الآن ثائر الشمالي