أخبار الآن | درعا – سوريا – 18 مايو 2014 ( خالد الحوراني )

أبو بلال ، أو كما أطلق عليه ثوار درعا “عمر المختار السوري” ، لم تردعه سنوات عمره السبعون ، عن القتال والتنقل بين الجبهات في درعا وريفها ، فرافق الثورة منذ بدايتها .
مراسلنا في درعا إلتقي أبو بلال وأعد التقرير التالي .

المتحدث الوحيد في التقرير : أبو بلال – مقاتل في الجيش السوري الحر

لم تؤثر سنوات عمره السبعين ، إلا أن منحته مزيدا من الصلابة والبأس ، بوجه النظام ومليشياته ؛  إنه الحاج أبوبلال ، أو كما يعرف في درعا وريفها بشيخ المجاهدين عمرالمختار .

بدأت حكاية أبو بلال مبكراً مع الثورة ، رافقها من السلمية وحتى التسلح ، وهو اليوم يمضي أيامه متنقلا بين جبهات القتال ، وبين منزله الذي حرم منه طويلا .

يقول أبو بلال : “سنتين ونصف وأنا بعيد عن منزلي ، لم أنم فيه دقيقة واحدة ، آتي إلى هنا كي أرى أحفادي وأولادي ، أراهم لاني مشتاق لهم ، ماشوف إلا أصحابي يتصلوا بي على اللاسلكي” .

تختزن ذاكرة شيخ المجاهدين قصصاً كثيرة من أماكن وأزمنة مختلفة في الثورة ، قصص لايملها المستمع ، تجمع بين الحكمة والجنون وبين الألم والعزة .

يضيف أبو بلال : “في معركة معربا ، وأنا بفرقة اليرموك لواء البراء بن مالك ، لدي جماعة حاضرين ، جاءت الدبابات ، أمسكت بسلك وربطت قدمي ، حتى لا ينسحب المقاتلين ، ربطت قدمي عندما جاءت  الدبابات ، دبابة وعربة وباصات ، يومها لم يكن لدينا سوى بارودة روسية” .

يحظى أبو بلال بمكانة وإحترام كبيرين في أوساط جميع المقاتلين هنا ، وغالباً مايلتف حوله الشباب في أوقات الفراغ للإستماع لأحاديثه الجميلة والمحفزة .

يملك أبو بلال ذلك الشغف بالأرض ، رغم كل التغير الذي أصاب حياته ، ثمة صلة عميقة تربطه وترابها ، ولعل تلك الصلة هي ماجعلت منه شيخاً للمجاهدين .