دبي,5 يونيو, اخبار الآن
تشتهر منطقة جبال أكاكوس بكهوفها القديمة، كما أنها غنية بمجموعة المنحوتات واللوحات المرسومة على الصخر و قد أعلنت من قبل اليونسكو كموقع للتراث العالمي في العام 1985 بسبب أهمية هذه اللوحات والمنحوتات والتي يعود تاريخ بعضها إلى 21,000 عام. والتي تعكس ثقافة وطبيعة التغيرات في المنطقة.
على جدران هذه الكهوف الصخرية رسوم بدائية خطتها أيدي فنانين في حقبة ما قبل التاريخ تصفها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة بأنها “ذات قيمة عالمية استثنائية”.
آلاف اللوحات التي رسمت ونحتت على صخور الكهوف قبل نحو 14 ألف سنة أكسبت جبال أكاكوس في جنوب غرب ليبيا شهرة كبيرة في مختلف أنحاء العالم.
وتسجل تلك الرسوم البدائية تطور المجموعات الحيوانية والنباتية في المنطقة على مدار آلاف الأعوام ومنها شكل فيل ضخم منحوت في الصخر ورسوم لزرافات وأبقار وطواويس الأمر الذي ربما يثبت أن المكان لم يكن على الدوام صحراويا غير مأهول.
لكن كثيرا من تلك الرسوم طالتها أيدي العبث والتخريب وضاعت معها معظم الآمال في عودة السائحين إلى المنطقة.
وقال رجل من أهالي المنطقة يُدعى الأمين الأنصارى يملك شركة سياحية “كان العديد من السواح يأتون لهذه المنطقة بالذات منظقة أكاكوس لأنها من أهم المناطق السياحية فى ليبيا. كان هناك العديد من السواح. كانت هناك طائرات شارتر (الطيران العارض) تأتى من فرنسا إلى مطار غات فكان العديد من السواح الفرنسيس والطليان.”
وقال رجل آخر من الأهالي يُدعى عبد الرحمن طاهر موفق يملك مخيما سياحية في المنطقة “تلقى مرات هنا 100 شخص يباتوا ويأكلوا وكل شيء ويطلعوا لأكاكوس. بعدين توا أربع سنين ما فى شيء.”
وذكر مسؤولون من وزارة السياحة الليبية في غات أقرب بلدة كبيرة قرب الجبل أن طمس الرسوم الموجودة على جدران الكهوف بدأ في عام 2009 عندما تعمد موظف سابق في شركة سياحية أجنبية تخريب العديد منها برشها بالطلاء بعد إقالته من العمل.
لكن التخريب زاد منذ الانتفاضة التي أطاحت بنظام الحكم السابق في ليبيا عام 2011. وتوقفت الرحلات السياحية تماما إلى المنطقة منذ ذلك الحين وباتت غات بلدة مهجورة.
وقال موظف بوزارة السياحة في غات يدعى أحمد “السياحة كانت المنطقة معتمدة عليها 80 فى المئة بالنسبة للشباب والسواح يتراوح أعدادهم بين العشرة آلاف إلى 15 ألف فى الموسم الواحد. هدا أقل تقدير أو أقل إحصائية. الشباب كانت معتمدة على 80 فى المئة من السياحة بالنسبة الآن لا يوجد سياحة لا يوجد شغل بالنسبة للشباب وكانت موفرة فرص عمل كثيرة بالنسبة للبلاد.”
ومع توقف السياحة وارتفاع البطالة باتت جبال أكاكوس مرتعا للصيادين الذين يقتلون أعدادا كبيرة من الحيوانات البرية في المنطقة.