كتبت صحيفة التايمز تقريرا عن سيطرة تنظيم "داعش" على المنشآت النفطية في العراق وسوريا، وهروب المهندسين والتقنيين العاملين في هذه المنشآت.
وقالت الصحيفة ، إن تنظيم "داعش" يواجه تراجعا في إيرادات النفط من آبار البترول التي استولت عليها في العراق وسوريا، بعد تخلي العديد من العمال عن عملهم بالحقول وهناك ترجيحات بأن داعش تحصل يوميا من بيع النفط على 3 ملايين دولار.
وأشارت التقارير، إلى أن الهزائم العسكرية للتنظيم في الأسابيع الأخيرة تسببت في انخفاض الإيرادات بشكل كبير لدى "داعش" وقد تنخفض بمستوى أكبر بعد خطط الولايات المتحدة لمواجهة التنظيم في سوريا والعراق.
ونقلت الصحيفة عن الخبير مايكل ستيفنز Michael Stephens بالمعهد الملكي ان "إيرادات النفط اليومية لداعش انخفضت بشكل كبير لتصل إلى 1.5 مليون دولار يوميا" واضاف ان الانتاج في سوريا لا يزال مستقرا، ولكن التنظيم يواجه صعوبات، في هذا المجال.
وأوضحت الصحيفة أن "داعش" تنتج 80 ألف برميل من النفط يوميا من سوريا والعراق، وتبيع برميل النفط بـ 25 دولارا عبر شبكات التهريب، مضيفة أن هيمنة "داعش" وسعيها للسيطرة على مزيد من الأراضي أثار رد فعل ضدها، وكوّن تحالف من الجماعات المتمردة في شمال سوريا.
وبحسب الصحيفة فإن التنظيم يسعى إلى ضمان تشغيل المنشآت النفطية بمنح مرتبات مغرية للمهندسين والتقنيين تارة، وبممارسة العنف تارة أخرى، ولكن عدد العاملين في المنشآت يتناقص باستمرار، خاصة ذوي الخبرة ؛ فى ظل موجة غضب وسط سكان المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم بسبب ندرة الوقود والغاز.
وتضيف أن بعض التقارير تتحدث عن موجة غضب وسط سكان المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم بسبب ندرة الوقود والغاز.
بالقرب من مدينة الموصل الشمالية استولى داعش على حقلي نجمة والقيارة، وإلى الجنوب بالقرب من تكريت سيطر مقاتلوها أيضا
على حقلي حمرين وعجيل خلال هجومهم الذي اجتاحوا فيه شمال العراق على مدى يومين في منتصف يونيو الماضي. وحقول النفط التي سيطر عليها تنظيم داعش متواضعة، إذا ما قورنت بحقول النفط العراقية العملاقة قرب كركوك والبصرة والتي تخضع لسيطرة الأكراد والحكومة المركزية على الترتيب