حصلت أخبار الآن على معلومات جديدة تخصّ حادث الانفجار الذي قُتل خلاله العشرات من قيادة حركة أحرار الشام الإسلامية بريف إدلب في التاسع من أيلول / سيبتمبر الحالي .
و بحسب الرائد أبو هاشم القيادي الميداني في حركة أحرار الشام فإنّ الانفجار يحتمل احتمالين لا ثالث لهما ، الأول و هو الأضعف أن يكون الحادث عبارة عن قضاء و قدر و السبب قد يكون ماس كهربائي أحدث حريقاً و من ثمّ انفجاراً في مستودع الذخيرة الملاصق للقبو الذي احتضن الاجتماع .
و الاحتمال الآخر و هو الأرجح أن يكون الانفجار عملية اغتيال منظمة استفاد منفّذوها من طبيعة المكان الذي جمع قادة الأحرار و كان قريباً من مستودع الذخيرة .
و أضاف الرائد أبو هاشم : " إنّ عملية الاغتيال ( إن كانت هي الاحتمال الصحيح ) لن تنجح دون وجود اختراق في الصفوف الأماميّة للحركة ، فمستودع الذخيرة لن ينفجر من تلقاء نفسه و هو بحاجة لصعقة قد تؤمنّها صواعق لاسلكيّة صغيرة الحجم ( كتلك التي تستخدم في تفجير السيّارات المفخخة ) توضع في واحد من صناديق الذخيرة و يتم تفجيرها عن بعدو هذا الأمر صعب نسبيّاً على أشخاص عاديين لا يملكون دراية بطبيعة الاجتماع و لا المكان الذي سيجمع قادة الحركة ".
يقول أبو هاشم إنّ الحادثة تحتاج لتحقيق جاد لكشف الحقيقة ، فإمّا أن يكون الأمر قضاءً من الله و في ذلك خير أو يتم كشف الفاعلين الذين يشكّلون خطراً مستمراً على القيادة الجديدة في الأحرار و على قيادات أخرى في الجبهة الإسلاميّة و على الثورة السوريّة عموماً.