أعلن 22 فصيلاً عسكرياً من أبرز الفصائل المقاتلة بحماة إنشاء غرفة عمليات عسكرية أطلقوا عليها مسمى "رد الطغيان" والتي تهدف بشكل رئيسي لإيقاف تقدم النظام وزحفه تجاه مناطق الثوار بريف حماة.
وفي حديث خاص لأخبار الآن مع أبو الشيماء -قائد لواء مجاهدي الشام- إحدى فصائل ريف حماة المقاتلة قال بأن هذه المعركة والغرفة العسكرية جاءت بعد فشل في غرف العمليات في الدفاع عن المنطقة التي تم تحريرها سابقاً، لتجتمع عدة فصائل عسكرية للدفاع عن الأرض والعرض وقد تم دعوة فصائل من ريف إدلب الجنوبي للمشاركة في تقدم ميليشات النظام ضمن معركة "رد الطغيان".
وأضاف أبو الشيماء بأن أعداد المقاتلين جيدة والتذخير ذاتي إلّا أن الغرفة شهدت خطوة نادرة حيث قام الرائد جميل الصالح "قائد تجمع العزة" بفتح مستودع الذخيرة الذي لديه تحت تصرف المعركة، كما أنّ وفداً من غرفة عمليات وادي الضيف وعد بتقديم عتاد للغرفة ووضعه تحت تصرف قيادة وألوية رد الطغيان.
وأشار أبو الشيماء بأن الدعوة للإنضمام لهذه الغرفة ما زالت مفتوحة لجميع الفصائل المقاتلة للمشاركة، وعن أسباب معارك الكر والفر التي تحدث في مناطق ريف حماة حيث يسيطر النظام على منطقة لعدة ساعات من ثم يستعيدها الثوار لساعات أيضاً ناجم عن إستعمال النظام لغطاء جوّي كثيف من البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية والعنقودية وإستعمالة مؤخراً لغاز الكلور السام عبر طيرانه المروحي والحربي, إضافة إلى التغطية المكثفة من المدافع والدبابات القريبة من خطوط التماس العسكرية, مما يضطر الثوار للتراجع والإنسحاب.
ويضيف بأن النظام يستخدم في معاركه الحالية جميع قواته من الحرس الثوري الإيراني والكوريين والعراقيين وحزب الله اللبناني، وهؤلاء مدربون على حرب العصابات أكثر من مقاتلي الثوار، وما تفتقده غرف عمليات حماة هو للقيادي الفذ الذي يدير المعركة فيما أنّ العناصر والعتاد جميعه متوفر، فيما لم يتم تعيين قيادي عسكري للغرفة حتى اللحظة والاعتماد حتى الآن على قادة ميدانيين بحسب كل معركة.
ويشار إلى أنّ غرفة عمليات رد الطغيان قامت بعمليات عسكرية بتحرير قرية الزلاقيات وحاجز زلين وعدة مناطق أخرى، استطاع النظام أن يستعيد بعضاً منها، فيما كبدّت هذه الغرفة عشرات القتلى في صفوف النظام، وغنمت الكثير من الآليات خلال معارك كرّها وفرّها في ريف حماة.
الجدير بالذكر أن مركز حماة الإعلامي قام برصد صور ثابتة لعناصر صينين ومن شرق آسيا داخل مدينة حماة لا يتكلمون العربية في مناطق عديدة داخل المدينة، وهذا ما يدلّ على أن النظام يستعين بتلك القوات في معاركه بريف حماة.