قال مصدر خاص لأخبار الآن إنّ سبعةً من الضبّاط رفيعي المستوى خضعوا لتحقيق مطوّل في فرع الأمن العسكري بعد هروب 11 ضابطاً من الرتب العالية كانوا قد حصلوا على إجازات غادروا خلالها سوريا نحو لبنان حيث فرّوا هاربين.
وبحسب المصدر فإنّ اللواء نعيم سليمان والعميد كاسر جوراني وخمسة ضبّاط آخرين ذهبوا إلى الفرع 235 بعد استدعائهم ببرقية صادرة عن شعبة الاستخبارات العسكرية، وذلك للتحقيق معهم في قضية منح إجازات لضباط فرّوا فيما بعد.
وكان نظام الأسد قد أصدر في وقت سابق تعميماً يقضي بمنع سفر الضبّاط ذوي الرتب المتوسطة وعائلاتهم إلّا بموجب موافقة أمنية ليتبعه بقرار يحدّ من حريّة 400 شخصية عسكرية وأمنية متنفذة و يربط منحها الإجازات وموافقات السفر بمدير مكتب القائد العام رئيس الجمهورية العميد بسام حسن.
المصدر قال إنّ الخطوات المتتابعة التي يخطوها النّظام ويسعى من خلالها إلى فرض قيود كبيرة على ضبّاط جيشه وأجهزته الأمنية تدل على الارتباك الكبير الذي يهدّد بتخلخل النظام من الداخل خصوصاً مع بدء قوّات التحالف بشنّ هجمات جويّة وصاروخية على مواقع وأهداف داخل سوريا وتخوّف الضباط من استهداف قواعد النظام وفروعه الأمنية مستقبلاً.
رغم رسائل التطمين الكثيرة التي يحاول النظام من خلالها إيهام مؤيديه بأنه على تنسيق تام مع قوّات التحالف في ضرب "الإرهاب" إلّا أنّ كثيراً من ضبّاط الجيش والأمن لا يصدقون تلك الرسائل ويخشون أن تطالهم قائمة الأهداف التي تضربها قوات التحالف.