قام الأسد بتعين العميد "ياسين ضاحي" رئيساً لفرع الأمن العسكري في مدينة حمص وسط سوريا، عوضاً عن العميد "عبد الكريم سلوم"، استجابة لمطالب الموالين للنظام الذين خرجوا بمظاهرات طالبت بإسقاط المحافظ لوقوفه وراء التفجير في حي عكرمة الذي استهدف مدرسة بواسطة سيارة مفخخة، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى من الأطفال.
كما أقال الأسد اللواء "أحمد جميل" رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية للنظام في حمص، معيناً اللواء "فؤاد حمودة" عوضاً عنه، حيث كان يشغل منصب قائد القوات الخاصة لجيش لنظام، أما العميد "ضاحي" فهو كان يشغل منصب رئيس فرع فلسطين الدموي الواقع في دمشق، بعد اعفائه من مهامه بمحافظة دير الزور.
وفي حديث خاص لأخبار الآن مع "بيبرس التلاوي" الناشط الإعلامي من حمص أكد ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري ضد حي الوعر المعقل الأخير للثوار في حمص المدينة من قبل الضباط المكلفين من قبل بشار الأسد، الساعين لاثبات وولائهم للأسد والطائفة من خلال المنافسة على من ينجح في قتل المزيد من أبناء الوعر، بهدف امتصاص غضب الشارع الموالي.
الضباط الجدد معروفين بمدى الدموية التي يحملونها ضد السوريين، أحدهم كان رئيساً لفرع فلسطين الإجرامي، الذي تسبب بقتل آلاف السوريين داخل السجون، والتصفيات الميدانية، والآخر كان قائداً للقوات الخاصة المسؤولة عن قتل الالاف أيضاً، ومدى الحقد التي يحملها عناصرها المنحدر جلهم من الطائفة العلوية.
وأكد "التلاوي" على إقدام جيش النظام على تعبئة سخانات المياه، وجرار الغاز المسروقة من أحياء حمص القديمة بالمتفجرات، داخل مصانع خاصة تابعة للأمن العسكري، ومن ثم قيام الطيران المروحي بإلقائها على حي الوعر المحاصر، بعد تسليمها لقوات النظام المتمركز في الجزيرة السابعة، وفي بساتين الوعر.
الأسطوانة معدة للتفجير خلال 30 ثانية فقط من لحظة سقوطها داخل الأحياء السكنية، وهذا الوقت غير كافي مطلقاً للمدنيين بالهروب من منازلهم، مما أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء جلهم من الأطفال والنساء والكبار بالسن، إضافة إلى الدمار الكبير الذي تخلفه بمباني الحي السكنية، الذي يعد سجناً كبير يضم الاف العوائل المحاصرة.