لفترة طويلة، نجح لبنان بتجنب الفوضى التي طالت الدول المجاورة، على الرغم من الاشتباكات المتقطعة في الشوارع، والسيارات المفخخة التي شهدها على فترات متقطعة، وبالرغم من وجود السلاح بكثافة بأيدي مختلف الأحزاب والتيارات
فعمليات الذبح التي تعرض لها الجنود اللبنانيون وانشقاق جنود اخرون وانضمامهم لجبهة النصرة وداعش، كلها مؤشرات على ان لبنان اصبح في عين العاصفة كما ينقل مراقبون بشكل يومي.
صحيح ان داعش لم تحتل بعد مواقع لها في لبنان، الا ان جبهة النصرة وجدت لها موطئ قدم في جبال لبنان على الحدود الشرقية، حيث تستهدف العمق اللبناني بالصواريخ بشكل شبه يومي.
باختصار فان الحرب السورية قسمت اللبنانيين بين مؤيد للأسد وآخر مؤيد للمعارضة، وانخراط حزب الله بالحرب الى جانب نظام الأسد ساهم بتأجيج النيران الطائفية في البلاد، وواقعة مساندة الجيش اللبناني لحزب الله في كثير من المواجهات مع جبهة النصرة، يقحم هذا الجيش ايضاً في الصراع، وتجعل لبنان الذي لم ينتخب رئيسا بعد في مهب الريح وحكومته كذلك.