دانت المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) ايرينا بوكوفا اليوم الاحد، التدمير "الهجمي" الذي يتعرض له التراث العراقي على يد تنظيم "داعش"، وذلك في تصريحات ادلت بها في بغداد مؤتمر صحافي في المتحف الوطني العراقي .
وقالت بوكوفا في مؤتمر صحافي عقدته في المتحف الوطني العراقي، "العراق والشعب العراقي يمتلكان تراثا ثقافيا هو من الاغنى في العالم وتعود ملكيته الى كل البشرية. لدينا مواقع على لائحة التراث العالمي، لكن ايضا ثمة الآلاف من المعابد والمباني والمواقع الهندسية والآثارات التي تمثل كنزا للبشرية جمعاء".
اضافت "لا يمكننا ان نقبل ان يتعرض هذا الكنز، هذا التراث للحضارة الانسانية، للتدمير بالطريقة الاكثر الهمجية".
وشددت بوكوفا في زيارتها الاولى الى العراق انه يجب التحرك ، لان المتطرفين (من تنظيم داعش) يحاولون محو الهوية، لانهم يعلمون انه في حال عدم وجود، لن يكون ثمة ذاكرة، لن يكون ثمة تاريخ، ونعتقد ان هذا مروع وغير مقبول".
وشن التنظيم المتطرف هجوما واسعا في حزيران/يونيو، ادى الى سيطرته على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. وقام التنظيم بتدمير العديد من المواقع التاريخية، لا سيما منها مراقد واضرحة ومساجد وكنائس.
وسبق للمنظمة الدولية ان قالت في تقرير لها في ايلول/سبتمبر الماضي، ان التنظيم الذي يعرف اختصارا باسم "داعش"، يعمد الى تدمير المعالم التاريخية في العراق ويبيع آثارا وتحفا ليمول انشطته، واضعة ذلك في اطار "التطهير الثقافي".