أطلق تنظيم "داعش"، مؤسسة جديدة خاصة بالنساء تحت اسم "مؤسسة الزوراء"، لتعليم النساء وإعدادهن للحروب وحمل السلاح، وكذلك تعليمهن كيفية الإسعاف فى وقت الحروب، وتعليمهن الطبخ، وتدريبهن على العمل الإعلامى، من خلال القائمين على الموقع الجديد بتخصيصه تحت إشراف أخريات يعملن حاليا فى التنظيم، وبإشرافٍ من قيادات التنظيم للعمل على استقطابِ أكبر قدر ممكن من النساء للتنظيم.
يشير التقرير الذي نشرته الغارديان البريطانية إلى أن داعش يرفع شعار "التحضير لنيل شرف الجهاد"، وهو شريط أصدره المكتب الإعلامي التابع له "الزوراء"، ضمن أشرطة فيديو وتغريدات على الإنترنت، وفيه يَشرح مهمة المرأة في خدمة التنظيم .
وسجل في حساب المؤسسة على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ فتحه قبل أسبوعين، حوالي 2.500 معجب، ويقوم أتباع "داعش" بمشاركة مواد مؤسسة الزوراء على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وفق الصحيفة.
وينقل التقرير عن الباحث في مجال مكافحة الإرهاب في مؤسسة كويليام، تشارلي وينتر قوله: إن مواد مؤسسة الزوراء تستهدف الجماعات التي تريد الذهاب ودعم "داعش"، فيما تعمل على تسهيل عمل من هنّ في داخل سوريا، ويعملنّ في صفوف التنظيم.
وتضيف للصحيفة أن أشرطة الفيديو "هي عبارة عن إرشادات حول كيفية دعم الجهاد، ومعرفة دورك في دعم المجاهدين".
ويتابع وينتر: "لم أشاهد شيئًا مثل هذا من قبل، وربما وجدت منابر أخرى تقوم بنفس المهمة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي أعثر على منظمة تقدم معلومات خاصة بالمرأة".
ويذكر التقرير أن آخر شيء وضعته "الزوراء" على التويتر هو وصفة لوجبة طعام، وتشارك فيها الكثيرون، ممن يتابعون حساب "الزوراء" على التويتر.
ويقول وينتر: إن الوصفة سبقتها مقدمة تقول "للمؤيدين المنتصرين والمجاهدات العزيزات، بارك الله في جهودهنّ وأثابهنّ على أعمالهنّ، نضع الوصفة الأولى للأبطال على جبهات القتال".
ويصف التقرير وصفة الطعام بأنها سهلة، ويمكن تناولها مع القهوة، حيث تشحذ همة المجاهدين، ويمكن، حسب الوصفة، تناولها مع الماء، خاصة بين المعارك، وتحتوي على سعرات حرارية عالية، وتزيد من قوة المجاهد.
ويلفت التقرير إلى أن "الزوراء" وضعت أيضًا فيديو على اليوتيوب، يشرح فيه دور المرأة التي لا يمكن أن تخوض المعارك، حيث تقوم بالأعمال المناسبة لأنوثتها مثل الطبخ والتمريض. ويستخدم الفيديو رسومات عادية وصورًا براقة لآلات خياطة، صندوق إسعاف أولي، وفرن ومايكرويف "ويتحدث الفيديو عن التمريض والإسعاف الأولي وتحضير الطعام وكتب الشريعة وتحضير المرأة للمشاركة ودعم الجهاد".
وبعد الحديث عن علوم الشريعة؛ يتحدث الفيديو عن دورات حول تقطيع الأفلام واختيار اللقطات وعمل أفلام دعائية ونشرها، بحسب التقرير.
وتختم الـ "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن الفيديو يستهدف الفتيات العربيات، ولكن وينتر يقول: إن "ظاهرة سفر البنات للجهاد ليست جديدة، وليست مقصورة على الفتيات الغربيات، ولكن هناك فتيات يسافرن من السعودية ودول أخرى".