سيطرت جماعة الحوثي المسلحة على منطقة خبزة بمدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن بعد معارك قتل فيها العشرات من الطرفين .
و ذكرت مصادر قبلية أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 20 شخصا من جماعة الحوثي، بينما قتل العشرات من القبائل خلال الاشتباكات.
ويواصل الحوثيون تقدمهم في اليمن بعد أن فرضوا سيطرة شبه كاملة على العاصمة صنعاء، وتمددوا جنوبا مقتربين من عدن
وقتل خلال الأسبوع الماضي عشرات من المسلحين الحوثيين ومسلحون من القبائل في معارك بمحافظة البيضاء.
هجمات في الخارج.
وقالت مصادر قبلية إن الحوثيين واجهوا مقاومة شرسة وهم يتقدمون نحو منطقة خبزة باستخدام صواريخ الكاتويوشا والمدفعية الثقيلة.
وأضافت المصادر ان 25 حوثيا على الاقل وعشرة من جماعة أنصار الشريعة ومقاتلي القبائل قتلوا في الاشتباكات التي بدأت بعد ظهر الخميس. وانسحب اعضاء انصار الشريعة وحلفائهم من منطقة يكلا على حدود محافظة مأرب.
ووافق الحوثيون يوم الخميس على الحكومة الجديدة في صنعاء التي حلت محل الحكومة التي أجبروها على التنحي.
وفي الشهر الماضي قتل مهاجم انتحاري من تنظيم القاعدة 47 شخصا على الاقل معظمهم من الحوثيين وهم يستعدون للتظاهر في صنعاء.
قتلى من الحوثيين والقبائل وسط المعارك:
وذكرت مصادر قبلية ان حصيلة المواجهات العنيفة بين قبائل رداع في منطقة خبزة وسط اليمن ومسلحي الحوثي منذ منتصف نهار الخميس بلغت 64 قتيلاً من الحوثيين و22 قتيلاً من رجال القبائل، بينهم سبعة أطفال من النازحين قتلوا في قصف مدفعي استهدف به الحوثيون مدرسة خبزة. وأكدت مصادر قبلية أن المواجهات مستمرة بين الطرفين.
ويتبع رجال القبائل أسلوب حرب العصابات مستخدمين صواريخ "لو" ومدافع الـ"أر بي جي" والأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، بينما يستخدم الحوثيون والقوات المساندة لهم من الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة بما في ذلك الدبابات وصواريخ "كاتيوشا".
وأضافت: «تمكن الحوثيون من السيطرة على قرية خبزة بمديرية رداع بعد أسبوعين من المعارك خسروا خلالها أكثر من مئتي قتيل في مواجهات أبناء القبائل في المنطقة». وقال سكان في القرية التي هجرها الأطفال والنساء إن «المتمردين استخدموا صواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة في قصف القرية بعد أن تعذر عليهم دخولها في الاشتباكات المباشرة مع أفراد القبائل».