معارك الكر والفر بين القوات العراقية المشتركة مدعومة بالعشائر في الأنبار، طاغية على الكثير من مناطق المحافظة، لاسيما الرمادي مركز القيادة الأمنية والاقتصادية ، وسط تراجع ملحوظ في الدعم الحكومي للعتاد والذخيرة لأبناء هذه العشائر.
وكان المتشددون قد شنوا هجمات واسعة هذا الاسبوع على الرمادي ، في مسعى منهم لفرض سيطرتهم بعد سلسلة من الهزائم منيوا بها في محافظات مجاورة.
تطورات متلاحقة في المعركة البرية الجارية في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غرب بغداد ، وتنظيم داعش يجلب تعزيزات عاجلة من مدينتي تكريت والموصل شمالا.
ويشن التنظيم ايضاً هجوما جديداً على القوات العراقية للسيطرة على محافظة الأنبار الاستراتيجية الواقعة على الحدود مع ثلاثة دول ، سوريا والأردن والسعودية.
وتكمن المشكلة الميدانية في معركة الرمادي بامرين جوهريين ، الأول أن القوات العراقية لا تملك ممرات برية آمنة لايصال الامدادات العسكرية للقوات التمركزة داخل الرمادي .
والأمر الثاني أن معظم القوات التي ارسلت من بغداد الى قاعدة عين الاسد الجوية وقضاء هيت القريب من الرمادي هي قوات حشد شيعية ما دفع بعض العشائر الى التعاطف مع داعش.
ولهذا السبب فان مجلس محافظة الأنبار يراهن على دعم التحالف الدولي أكثر من المراهنة على حكومة العبادي في مواجهة خطر التنظيم.
وفي تطور مهم وجهت غارات التحالف الدولي ضربة نوعية استهدفت قافلة لقيادات داعش في بلدة تلعفر شمال الموصل واوقعت أكثر من اربعين قياديا من جنسيات مختلفة قتلت أو جرحت في هذه الغارة.