أدى الرئيس التونسي الجديد الباجي قائد السبسي، اليوم اليمين الدستورية أمام البرلمان، ليتسلم بذلك مقاليد السلطة ويتولى مهامه كأول رئيس يفوز عبر انتخابات ديمقراطية في تاريخ تونس، ولتطوي البلاد مرحلة انتقالية دامت أربعة أعوام بعد ثورة شعبية أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وعقب أدائه لليمين الدستورية أكد الرئيس التونسي الجديد على ضرورة ضمان حقوق المعارضة والتداول على السلطة .
وقال السبسي في خطابه إن "التونسيين فتحوا باب الأمل بدلاً من الخوف، وتصدوا لمساعي التخريب التي حاول البعض من خلالها إقحام البلاد في الفوضى والتحارب"، وأضاف: "سنحرص على انتهاج دبلوماسية نشطة لتعزيز مكانة تونس".
وقال في خطابه أيضا: "أؤكد الالتزام بأن أكون رئيساً لجميع التونسيين والتونسيات، ومن دون إقصاء مهما كان. راعياً للوحدة الوطنية وتماسك صفوف التونسيين، فلا مستقبل من دون توافق بين كل الأحزاب والأطراف الاجتماعية، ولا مستقبل لتونس من دون مصالحة وطنية".
وأدى السبسي اليمين الدستورية في مجلس البرلمان التونسي، بحضور عدد من السياسيين التونسيين والدبلوماسيين، وقال "أقسم بالله العظيم أن أحافظ على استقلال تونس وسلامة ترابها وأن أحترم دستورها وتشريعها، وأن أرعى مصالحها وأن ألتزم بالولاء لها".
وأعلنت دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية، أن عملية تسليم السلطة ستتم اليوم خلال موكب رسمي بقصر قرطاج.
وكان السبسي أعلن استقالته من رئاسة حزب حركة نداء تونس، الفائز بالأغلبية في البرلمان فور إعلانه رئيساً للبلاد.
وسيكون أمام السبسي بعد استلامه لمنصبه مدة أسبوع، لتكليف مرشح عن حركة نداء تونس، أو شخصية أخرى للانطلاق في تشكيل حكومة جديدة، خلال شهر واحد.