أخبار الآن – لندن – بريطانيا – 15 يونيو – (غرفة الأخبار)
وفي بيان نشره على موقعه الإلكتروني أشار بلير إلى أن إستيلاء المسلحين على مدينة الموصل كان مخطط له من داخل الحدود السورية. / وشدد على ضرورة ضرب المسلحين المتشددين في المناطق التي ينشطون بها والرد عليهم بقسوة.
وأضاف قائلا ” في كل مرة نصرف النظر عن اتخاذ قرار ما، نجبر لاحقا على اتخاذ إجراء أكثر خطورة”.ووصف بلير الفكرة التي يروج لها على أن “الأزمة الحالية كانت نتيجة لسقوط صدام حسين عام 2003 بأنها شاذة”.وقال “علينا أن نتحرر من فكرة أننا السبب وراء ذلك.
لا لم نكن السبب”.وأعرب بلير عن تفهمه “لعداء الرأي العام لأي تدخل في الوقت الحالي” بسبب ما حدث في العراق وأفغانستان.وأكد رئيس الوزراء البريطاني السابق أنه ” أينما ينشط المسلحون المتشددون يجب الرد عليهم بحسم وقوة ” ولكنه استدرك قائلا ” لا يعني ذلك وجود قوات أجنبية في العراق”.وأضاف بلير أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ” اتخذ قرارا صائبا عندما وضع كل الخيارات على الطاولة فيما يتعلق بالعراق بما في ذلك شن ضربات جوية ضد المسلحين”.
وواصل بلير تحليله لما يحدث في العراق من خلال نص طويل نشر على موقعه على الإنترنت أن “الازمة في سوريا وما رافقها من تفكك له تأثير متوقع وسيىء. العراق الآن مهدد بالموت ومنطقة الشرق الأوسط برمتها مهددة” داعيا إلى “مراجعة استراتيجيتنا في ملف سوريا”.
وأضاف “طوال ثلاث سنوات شاهدنا سوريا تغوص في الظلمات لكنها وهي تغوص ألقت ببطء لكن بكل تأكيد بحبالها حولنا لتشدنا إلى الأسفل معها”.وبعد أن أقر بأن كل الخيارات المطروحة حاليا أمام الأسرة الدولية “صعبة جدا” دعا إلى التحرك في سوريا ليس من خلال غزو جديد بل “من خلال تقديم الدعم الذي تحتاجه العناصر المعتدلة والحكيمة في صفوف المعارضة السورية”.
وقال “علينا أن نضع خلافاتنا الماضية جانبا والتحرك الآن لضمان المستقبل. يجب التصدي بحزم وبقوة للمتطرفين حيثما يقاتلون”.ما دان عمل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي “قضى على ما كان فرصة حقيقية لبناء عراق موحد”.وبلير الذي كان رئيسا لوزراء بريطانيا بين عامي 1997 و2007 تعرض لانتقادات لإدارته الحرب في العراق في 2003 خصوصا تبعيته للولايات المتحدة.وهو حاليا ممثل اللجنة الرباعية للشرق الأوسط التي تضم الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا.وشارك حوالى 45 ألف جندي بريطاني بين 2003 و2009 في الحرب على العراق التي أسفرت عن مقتل 179 منهم.
–