أخبار الآن | حي الوعر – حمص – سوريا – (خاص)
يتخوف أهالي حي الوعر المحاصر في حمص من خرق قوات النظام الإتفاقَ الأخير بوقف إطلاق النار ودخولِ المساعدات إليه. إذ يعاني حي الوعر اوضاعا صحية مزرية بسبب النقص الكبير في الطواقم الطبية والمستلزمات الإسعافية والأدوية التي يوقف النظام دخولها إلى المشافي، مانعا بذلك العلاج عن أكثر من ربع مليون مدني يقطنون الحي الحمصي المحاصر. التقرير التالي والتفاصيل.
هنا حي الوعر الحمصي الذي يعاني من حصار خانق من قبل قوات النظام فرض عليهم منذ عام الى الآن وعلى واقع هدنة هشة خرقها النظام مرات عديدة.
يقول فادي وهو أحمد سكان حي الوعر: "إذا أدخلو لنا معونات وطعام يضربوننا ويخرقون الهدنة ماذا نفعل لهم نظام كافر كل يوم لدينا قصف بالدبابات والشيلكا والهاون".
كما باقي مناحي الحياة يشتكي الواقع الطبي من اشكاليات عديدة ونقص حاد في الكوادر الطبية والمستلزمات الاسعافية يعاني اكثر من 250 الف مدني يقطنون الحي من ويلات الحرب وتنطلق نداءات الاستغاثة الانسانية من الأطباء المثقلين بهموم والام الجرحى.
يقول الطبيب أنس حمود: "نتيجة هذا الحصار برزت معاناة المدنيين في جميع المجالات وعلى رأسهم المعاناة الطبية حيث أن الحي افتقر الى أبسط أنواع الأدوية والاجهزة والمستهلكات الطبية، واضطر الكادر الطبي الى بتر عديد من الأطراف بسبب عدم وجود الإمكانيات اللازمة لذلك فإننا نطالب ونناشد المنظمات الانسانية بالتدخل لوضع حد لمعاناة المدنيين والنازحين".
إنعدام الرعاية الطبية أدى الى تفاقم حالات المصابين المرضية وازدياد حالات البتر والشلل الطرفي ما ينذر بكارثة انسانية.
من جانبه يقول ياسين أحد المدنيين المصابين في القصف: "لدينا بالوعر الوضع سيء جدا أطباء لا يوجد يجب ان أجري عمليتين لقدمي ولا يوجد إمكانية هنا يجب أن أخرج من الوعر الى مكان اخر لاجريهما وغذاء لا يوجد ابدا نحن الان بحصار وليس لدينا سوى الله".
بين نار الحرب والحصار وتجاهل المجتمع الدولي لمصير أكثر من ربع مليون انسان يتسائل هؤلاء المنسيون الى متى وهل هناك من سيداوي جراحهم النازفة.