أخبار الآن |  الخرطوم – السودان – (خاص)

السودان كغيره من دول العالم الاسلامي يستقبل شهر رمضان الفضيل بالفرحة و الامل و الرجاء بالمغفرة, و على الرغم من انه بلد يتميز بالترابط الاسري و العلاقات المتميزة بين الجيران في الاحياء الا ان ذلك يتجلى بصورة اقوى خلال رمضان . اما الميزة التي قد لا تجدها في دول غير السودان هي الاستعداد للشهر الفضيل قبل فترة قد تصل الى شهرين … استعداد يمكنك ان تشتم رائحته في الهواء ما يدخلك في الاجواء الرمضانية قبل كل الناس نتابع عبر هذا التقرير.

لا يختلف شهر رمضان في السودان عن غيره من بلاد المسلمين ، ولكن العادات والتقاليد وان تشابهت تبقى لها خصوصية ومذاق خاص في هذا البلد 

رمضان طبعا شهر ما بيفاجئ الناس ، الناس بتتوقعه قبل فترة ، الإستعدادات في رمضان طبعا بتكون لكل الناس ، تبدأ من الجهات الخيرية  ومن الأحياء ومن السكن والمساجد ، كل الناس استعداداتهم في إنهم يتكافلوا ، وهو الشهر الوحيد الذي يكون فيه الناس مع بعضهم يتفقدوا المواطنين قبل رمضان بيعرفوا احتياجاتهم ويوفروها ، استعدادات الناس في أنهم يقابلوه بتجهيز المساجد و ترتيب البرامج الدينية سواءا أكانت دروس صباحية أو مسائية وحلقات التلاوة ، وبعد ذلك تأتي صلاة التراويح ، فالإستقبال في شتى المجالات . 

الكل يتحضر ……عصيدة حلو مر البليلة وملاح النعيميه وغيرها من الوجبات والاطباق التقليدية المعروفة وذلك قبل ساعات من موعد الافطار 
 يتجمعون ، يتحلقون ، دون فارق بالعرق واللون والمستوى الاجتماعي الكل سواسية على موائد الرحمن .
رمضان دائما يذكرني بدرس ألقاه علينا الشيخ كريم ، أنه رمضان من الرمض والرمض هي الشده واختير هذا الشهر ليكون شهر الأمة كما ورد عن النبي ، أعتقد ليتذوق الناس شيء من الشدة .

الشعب السوداني هو شعب وسطي ، فقد جمع بين الثقافة العربية والأفريقية ، فهو شعب بسيط ، الكل يجتمع في رمضان على مائدة واحدة ودائما يجهزون لهذا الشهر ، كما تعد الأمهات في البيوت 

 وما ان يرفع المؤذن اذان المغرب حتى تنطلق المرحلة الثانية من يوم الصوم مع افطار شهي وصلوات 
أخيرا ينقضي يوم من أيام شهر رمضان المبارك مع تبين الخيط الابيض من الخيط الأسود في أجواء أقل ما يقال فيها إنها مفعمة بالروحانيات والسلام.