أخبار الآن | حلب – خاص – (أحمد تنزري)
انكسارات متكررة يتعرض لها النظام المدعوم بالطائرات الروسية والمليشيات الإيرانية منذ أيام في كل من جبهة حماه الريف الشمالي والريف الغربي في بلدة مورك تحديدا. وبعد المحاولات اليائسة للتقدم في الساحل على جبهات سلمى وغيرها والخسارة الكبيرة التي تعرض لها النظام بالرجال والعتاد يظهر "داعش" على الساحة ليقوم بما عجز النظام عن فعله.
فقد قام "داعش" ليل الخميس 9/10/2015 بشن هجوم واسع النطاق على ريف حلب الشمالي في "تل قراح" و"مدرسة المشاة" بالتزامن مع محاولات تقدم قوات النظام إلى قرية "البحصة" في سهل الغاب.
وتزامن هجوم "داعش" مع قصف مكثف من قبل قوات النظام براجمات الصواريخ المتمركزة في سيفات على مدرسة المشاة حيث أن المنطقة تنقسم إلى ثلاثة محاور: النظام المتمركز في معمل الإسمنت والثوار المتمركزين في مدرسة المشاة و"داعش" من الجهة الشمالية. واستطاع "داعش من خلال الهجوم السيطرة على عدة نقاط هامة منها تل قراح وفافين في عملية استغلال واضحة للهجمات الروسية على جبهات حماه وريف اللاذقية.
ويرى محللون أن استغلال "داعش" لانشغال الثوار على عدة جبهات والضغط الكبير الذي يتعرض له الجيش الحر وتوقيت الهجوم على مدرسة المشاة في حلب هو إشارة واضحة على وجود تنسيق في العمل بينه وبين قوات النظام.
وبعد توجيه نداء استغاثة من قبل القوات المتمركزة في مدرسة المشاة انطلقت أرتال الثوار للمؤازرة واسترداد ما تم فقدانه والحد من تقدم "داعش".
وأفادت مصادر خاصة لأخبار الآن من داخل مناطق سيطرة "داعش" بأن الأخيرة قد قامت بسحب العناصر ذات الخبرة القتالية من النقاط الباردة في الليلة الماضية واستبدالهم بالإداريين والعناصر ذو الخبرة القليلة والخريجين الجدد من معسكرات التدريب.
الجدير بالذكر أنه وقبل ساعات قليلة من الهجوم على مدرسة المشاة تم زرع سيارة مفخخة في ساحة مدينة حريتان أودى انفجارها بحياة العشرات ووقوع العديد من الجرحى من سكان المدينة وعرف من بين الشهداء الزميل الإعلامي "صالح ليلى" مدير مكتب وكالة الأناضول في حلب وأضرار كبيرة في البنى التحتية والمحال التجارية.