أخبار الآن | حماة – سوريا – (مكسيم الحاج)

تمكنت كتائب الثوار منذ قليل من استعادة السيطرة الكاملة على بلدة كفرنبودة الواقعة بريف حماة الشمالي عقب تمكن النظام من اقتحام عدّة نقاط داخل البلدة صباح اليوم تحت قصف جوي روسي عنيف، حسبما أعلنت فصائل الثوار في ريف حماة.

وفي لقاء لأخبار الآن مع "أبو عمر" القيادي في الجيش الحر بريف حماة تحدّث عن نجاح النظام المدعوم بقوات روسية وإيرانية بريّة صباح اليوم في اقتحام الحي الجنوبي للبلدة وتقدمه إلى عدّة نقاط داخلها، لكن سرعان ما قام الثوار بتجميع قواهم ورصّ صفوفهم والهجوم المعاكس على قوات النظام ليستطع الثوار بذلك استعادة السيطرة على بلدة كفرنبودة بشكل كامل وسط تواصل الاشتباكات العنيفة على أطرافها.

كما صرّح القيادي العسكري عن مقتل العقيد "فوّاز عباس" قائد غرفة عمليات جيش النظام في الحملة العسكرية على كفرنبودة بريف حماة، مع عدد كبير من عناصره إثر المعارك العنيفة داخلها. كما نفّذ الثوار كميناً لقوات النظام داخل مخفر البلدة، أسر من خلالها ثمان عناصر للنظام وقتل ما يقارب خمسة عشر عنصراً من قوات النظام وميليشياته التي لم يتم التأكد من جنسياتهم وماهيتهم بعد.

وقال الناشط الميداني "محمد الصالح" بأن الثوار تمكنوا من تدمير أربع دبابات للنظام على جبهة كفرنبودة بريف حماة، كما تمكنوا من تدمير دبابتين للنظام على جبهة تل سكيك بريف حماة الشمالي الشرقي، وسط استهداف الثوار وابل من صواريخ غراد على مواقع النظام في تل سكيك وفي قرية عطشان بريف حماة.

وأضاف بأن الثوار يحاولون بشتى الوسائل استعادة السيطرة على قرية عطشان بريف حماة الشمالي الشرقي، وقد بدأ الثوار عمليات التمهيد المدفعي والقصف بالصواريخ على مواقع النظام داخل القرية تمهيدا لعمليات عسكرية قادمة.

فيما أشار الناشط "حيان المحمد" بأن الطيران الحربي الروسي شنّ غارات مكثفة وبشكل كبير على كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي وكذلك على قرى وبلدات أخرى، حيث قصف الطيران الحربي الروسي خلال ساعات معدودة أكثر من 15 غارة جوية بأربع طائرات حربية روسية كانت تطير مع بعضها البعض وتقوم بالقصف في وقت واحد.

كما أغار الطيران الحربي الروسي على قرية تل هواش والحميرات بريف حماة الشمالي، وسط معارك ما زالت مشتعلة على جبهات المغير وكفرنبودة وعطشان وتل سكيك وفي سهل الغاب بريف حماة.

في حين علمت "أخبار الآن" عن وصول طائرات قبل يوم أمس في ساعات الليل المتأخرة إلى مطار حماة العسكري تحوي بداخلها عناصر إيرانية، وقد تم احتجاز عدّة وسائل نقل من المدنيين ومن شركات النقل في مدينة حماة من أجل نقل تلك العناصر إلى جبهات ريف حماة الغربي والشمالي الشرقي.