أخبار الآن | حماة – سوريا (خليل يونس)
خفت وتيرة الاشتباكات، يوم أمس، مقارنة بما شهده ريف حماه الشمالي في الأيام السابقة ومنذ بداية المعركة. أما في ريف حماه الغربي فالمعارك لا تزال عنيفة وسط أنباء عن تقدم لقوات النظام. ومقابل إعلان جيش الفتح عن بدء "معركة تحرير حماه"، هناك إعلانات من إعلام النظام تقول: "وعدوا بتحرير حماه، ونحن نعدكم بتحرير إدلب".
"هدوء نسبي" وعملية نوعية للثوار
شهدت بلدة كفرزيتا، يوم أمس، قصفا بالصواريخ تزامن مع غارات بالطيران الحربي على كل من الصياد ولطمين وخان شيخون، كما طال القصف بالصواريخ مدينة اللطامنة أيضاً انطلاقاً من حاجز المكاتب في صوران، مما أدى إلى دمار كبير في البلدات المستهدفة. لكن حدة الاشتباكات تراجعت على مختلف الجبهات، "حسن" ناشط ميداني يتكلم لأخبار الآن: "لم يسجل اشتباكات كتلك التي شهدتها المنطقة في الأيام السابقة، الاشتباكات التي حصلت تعتمد على الرصد والمشاهدة، أي عند رصد هدف ما يتم التعامل معه، وهو ما يعني أن التركيز كان على الرمايات عن بعد. وهذا الأمر كان من الطرفين: الثوار والنظام. ربما يسعى النظام، بعد انكساراته المتلاحقة وخسائره، إلى استنزاف قوة الثوار اعتمادا على تفوق قوته النارية ثم يقتحم بعد ذلك، أو أنه يرسم لمفاجأة ما على إحدى المحاور، ولكن الثوار يرصدون تحركاته جيداً، وهم مستعدون لكل الاحتمالات".
وربما كان الاشتباك الأعنف الذي حصل يوم أمس، هو ما أعلنت عنه "جبهة الشام" في بيان عن "عملية نوعية وخاطفة" تسللت فيها مجموعة من مقاتليها إلى نقطة تابعة لقوات النظام في الصوامع على جبهة كفرنبودة، وتم قتل جميع الجنود فيها واغتنام أسلحتهم وحرق ناقلة جند بعد تفريغها من الأسلحة.
كما استهدف الثوار بعض حواجز النظام المنتشرة في المنطقة كحاجز "النحل" بالقرب من مدينة السقيلبية واستطاعوا تدمير معدات للنظام في مورك منها مدفع 130، وكذلك تم استهداف تجمعات لقوات النظام بالقرب من مدينة محردة، ولا معلومات عن خسائر فيها.
الريف الشرقي لحماه
شهدت مدينة سلميّة بعد منتصف ليل البارحة استنفاراً للقوات الأمنية والشبيحة المتواجدين فيها، وتزامن ذلك مع قصف بالمدفعية من الحواجز المنتشرة فيها، دون معرفة وجهة القصف بالضبط. وعلى جانب آخر، قامت حواجز النظام في "الزغبة" باستهداف كل من قريتي "قصر علي وعرفة" بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمدفعية، وهناك أنباء عن شهداء وإصابات بين المدنيين. كما استهدف الطيران المروحي التابع للنظام كلاً من قريتي "عرفة والشطيب" بالألغام البحرية مخلفاً عددا من الاصابات والخسائر في الممتلكات.
تقدم للنظام في الريف الغربي
تقدمت قوات النظام على محور "فورو" واستطاعت تثبيت بعض النقاط لها هناك. يفيد الناشط "أبو العبد" المتواجد في المنطقة: "يريد النظام أن ينقل عملياته إلى إدلب، وفورو هي آخر نقطة في سهل الغاب من ناحية إدلب. تقدم النظام تحت دعم ناري بمختلف الأسلحة على ذلك المحور، لكن تقدمه سوف يبقى مهدداً لأن قرية جب الأحمر لا زالت خارج سيطرته، وكذلك المعارك لأجل استعادة تلالها لا زالت مستمرة. وأيضاً لا زال تقدمه مهدداً ما دامت بعض المرتفعات المطلة على فورو والسرمانية بيد الثوار مثل رويسة اسكندر، وهو يعلم أن أمامه معارك عنيفة إذا ما أقدم على مثل هذا الأمر".
من جهة أخرى، لا زالت قوات النظام تتلقى الضربات على محور "خربة الناقوس-المنصورة" في سهل الغاب، ولم تستطع قواته تحقيق أي اختراق هناك. واستطاع مقاتلو تجمع صقور الغاب تدمير بعض معدات النظام في خربة الناقوس، منها مدفع 23 وتركس، وذلك بعد استهدافهما بصواريخ التاو.