أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (متابعات)

لليوم الثاني على التوالي، تحقق القوات العراقية، مدعومة بمليشيات وكتائب عشائرية، تقدّماً واضحاً في مجريات معارك الأنبار وصلاح الدين، في مواجهة تنظيم داعش. 

واستعادت تلك القوات السيطرة على عدد من المدن والبلدات والقرى المجاورة للرمادي وبيجي ومناطق شمال تكريت وجنوبها، وسط غطاء جوي أمريكي، هو الأكبر والأعنف من نوعه، ما أفقد التنظيم القدرة على المناورة أو البقاء في مواقعه.

وهو ما دفع مراقبين إلى "اعتبار التدخل الأمريكي بهذا الشكل، المُخالِف لما سبق من معارك، يأتي لسحب البساط من تحت الروس، الذين ينتظرون طلباً ما من حكومة حيدر العبادي، للتدخّل عسكرياً، وهو ما تتحفّظ عليه واشنطن وبعض المكوّنات والأحزاب السياسية والمدنية بالبلاد".

ووفقاً لبيانات وتصريحات قادة عراقيين، فإن القوات العراقية تمكّنت من تحرير نحو 40 كيلومتراً في محافظة صلاح الدين، شملت بلدات السكرية ومطار الصينية وجزءاً من مصفى بيجي والمجمع التشيكي والمزرعة والمالحة والسدة وطريق الثرثار، فضلاً عن المنطقة الصحراوية، الرابطة بين بيجي ومحافظة نينوى، وعاصمتها الموصل.

ويُشارك بمعارك بيجي سبعة فصائل من مليشيات "الحشد الشعبي"، فضلاً عن ثلاث كتائب عشائرية مع فرقتين من الجيش مدعومة بطيران التحالف الدولي، وإسناد غير معلن من قبل الحرس الثوري الإيراني، الذي يمتلك ثلاثة مدافع طويلة ومتوسطة المدى، أوصلها للمحافظة، لدفع الزخم القتالي لـ"الحشد الشعبي".

ويشير قائد الوحدة الخاصة في الفرقة الخامسة بالجيش العراقي، العميد الركن رياض محمد الطائي لـ"العربي الجديد"، إلى أن "المعارك تجري بشكل ممتاز، وما عجزنا عن تحقيقه في شهرين حققناه في يومين". ويضيف الطائي أن "داعش تكبّد خسائر كبيرة خلال المعارك، ونأمل أن تستمر عملية التقدم بهذا الشكل في اليومين المقبلين".