أخبار الآن| صحف – جنوب السودان – (تقرير: ديما نجم)

حذرت هيئة التصنيف المرحلي للأمن الغذائي المتكامل في تصريح يوم الخميس، من أن جنوب السودان يواجه خطرًا ملموسًا لحدوث مجاعة بحلول نهاية العام الجاري، وأنه تم تصنيف ثلاثين ألف شخص على أنهم يعانون كارثة في الأمن الغذائي..

يمر جنوب السودان بأسوأ مرحلة له منذ بداية الحرب الأهلية في كانون الأول/ ديسمبر من عام ألفين وثلاثة عشر، والتي تسببت في نزوح مليون ونصف المليون شخص.

فقد حذرت هيئة التصنيف المرحلي للأمن الغذائي المتكامل ممثلة بثلاث منظمات دولية، هي برنامج الأمم المتحدة للتنمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، ومنظمة الأغذية والزراعة "فاو"، من ظروف مزرية يعيشها أكثر من ثلاثين الف شخص في ولاية الوحدة، قد تتحول في الأشهر المقبلة الى مجاعة تهدد حياتهم،  مالم يتم تقديم مساعدات انسانية عاجلة لهم، وتقول المنظمات ان الأسر النازحة تعيش على وجبة واحدة في اليوم، وفي الحالات الشديدة التي يهرب فيها السكان من العنف يعيشون على تناول زنابق الماء.

وتضيف المنظمات أنّ المجاعة لم تُعلن رسمياً ولا يمكن تحديد عدد السكان المهددين بها، وذلك بسبب نقص الأدلة وصعوبة الدخول الى مناطق الصراع للحصول على بيانات، خاصة وان المنظمات الانسانية أجبرت على الانسحاب من أجزاء كبيرة من الولاية التي تعد الأكثر تضررا من الصراع.

وبحسب بيان مشترك للمنظمات الدولية، فإنه ورغم اتفاق السلام الذي أبرم في أواخر آب/ أغسطس، تشهد الولاية معارك عنيفة تتخللها أعمال خطف كثيفة واغتصاب نساء واطفال.

وقالت المنظمات ان عدد الذين يعانون مما وصفتها بكارثة الأمن الغذائي ارتفع بنسبة ثمانين في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وتؤكد ان مزيدا من الاطفال سيهلكون اذا ما استمر الوضع الراهن ، واذا لم تمنح المنظمات الانسانية حق الوصول غير المقيد لآلاف الضحايا.

وتوقع سيرج تيسو، رئيس فريق "فاو" في جنوب السودان ان تسجل معدلات حصاد المحاصيل الزراعية لجنوب السودان اقل المستويات مقارنة بدول مجاورة مثل السودان واثيوبيا واوغندا.