أخبار الان | متابعات – دبي- الإمارات العربية المتحدة (تحرير- احمد عفانة)
الصراع بين داعش و القاعدة اتخذ مؤخرا طابعا تصعيديا و لا سيما في اعقاب تعيين قاسم الريمي زعيما للقاعدة في شبه الجزيرة العربية . فما هي خلفيات هذا الصراع وما هي اوجه الإرتباط بين الريمي و تفاقم الخلاف بين داعش و القاعدة؟
قد لا تكون من باب المصادفة ان يتزامن مقتل زعيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ناصر الوحيشي مع سعي داعش الدؤوب الي ايجاد موطئ قدم له ولا سيما في اليمن.
فالصراع بين القاعدة وداعش ظهر إلى السطح، العام المنصرم ، بعد تصريحات داعش عن التوسّع إلى اليمن، ومهاجمته للقاعدة على خلفية عدم تمكنها من ردع الحوثيين.
تصريحات دفعت بالقاعدة الى الرد بخطاب مسجل للقيادي في التنظيم، حارث النظاري، الذي جدد الولاء للظواهري وعدّد أسباب رفضهم مبايعة البغدادي. الاانه و في الحادي و الثلاثين من يناير/كانون الثاني الماضي، قُتل النظاري بغارة جوية لطائرة من دون طيار، في محافظة شبوة.
تصريحات نارية برزت الى الواجهة ابان سيطرة داعش على مدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت و ترافقت على ارض الواقع بانتشار خلايا تابعة لداعش في المدينة و تجنيد آلاف المقاتلين من جنسيات عربية و اجنبية و تبني عدد من التفجيرات استهدفت عددا من المساجد و مقرات حكومية اخرى
ويشير مراقبون الى ان التمدد السريع لداعش في العراق سوريا وليبيا، شجعه على الإعلان عن ذاته في اليمن. و تضيف المعلومات انه في اعقاب تنصيب البغدادي خليفة لداعش، جرت اتصالات ولقاءات بين ممثلي داعش وناصر الوحيشي، زعيم القاعدة في اليمن وجزيرة العرب، لحثه على الاندماج ومبايعة البغدادي، ورفض الوحيشي وجدد البيعة لأيمن الظواهري. وفي المقابل سعى مجلس شورى القاعدة إلى تصعيد وجوه شابة جديدة في مواقع القيادة، لكي يتفادى التفكك والاندماج المحتمل ولا سيما بعد مقتل عدد كبير من القيادات بطائرات من دون طيار.
ولعل ما فاقم الصراع بين داعش و القاعدة سلسلة وقائع ابرزها مبايعة قاسم الريمي خلفا للوحيشي و هو من الاسماء المثيرة للجدل بعد الإتهامات التي بانه على علاقة بجهاز الأمن القومي التابع للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح . ما هي حقيقة دور الريمي بتأزيم الخلاف بيد داعش و القاعدة ؟ و ماذا عن الإتهامات الموجهة اليه بالتجسس على الوحيشي بما يصب في مصلحة نظام صالح ؟