أخبار الآن | حماة – سوريا – (خليل يونس)
بعد يوم حافل بالاشتباكات العنيفة، عاد الهدوء النسبي إلى ريف حماة الغربي، مع استمرار استهداف البلدات فيه من قبل النظام وحلفائه. بينما تكاد تنحصر الأخبار في الريف الشرقي عن المعارك بين داعش والنظام، وتفاقم الوضع الإنساني للمدنيين هناك. وكانت جبهات الريف الشمالي اليوم هي الأكثر سخونة.
اشتباكات مستمرة بين داعش والنظام
لا زالت محاولات النظام مستمرة من أجل استعادة السيطرة على الطريق إلى حلب الذي سيطرت داعش على أجزاء منه ما بين أثرية وخناصر في ريف حلب. وفي تصريح من اتحاد ثوار سلمية لأخبار الآن: "يبدو أن خسائر بشرية كبيرة بين صفوف قوات النظام نتيجة الاشتباكات مع داعش في أثريا والشيخ هلال. كما أن بعض العناصر لقوا مصرعهم بسبب العبوات الناسفة التي زرعها داعش على طريق السعن بعد الشيخ هلال، وقد اعترف النظام أن عبوات ناسفة قد طالت عناصره على مفرق العمية قرب ناحية السعن، وعلى مفرق جب خسارة. ونتيجة هذه التطورات تشهد مدينة سلمية استنفاراً وحركة ولكن بدون ضوضاء على غير العادة، بل حتى سيارات الاسعاف التي تنقل القتلى إلى مشفى السلمية تفعل ذلك دون ضوضاء، وكانت العادة سابقاً أن يرافق وصول القتلى كرنفال من إطلاق النار من قبل الشبيحة وعناصر للنظام". وكانت المحطة الكهربائية في الشيخ هلال التي تغطي كلاً من مناطق الشيخ هلال وأثرية ومويلح، قد توقفت عن العمل، وتعددت التقديرات حول سبب توقفها، فالبعض عزا ذلك إلى هجوم داعش عليها يوم أمس، وآخرون ارجعوا السبب إلى قصف النظام لها بعد أن وقعت بيد داعش.
تفاقم الأزمة الإنسانية
من ناحية أخرى، لا زالت مأساة النازحين إلى تفاقم، فقد أصدرت تنسيقية ريف حماة الشرقي اليوم بياناً يرصد فيه الأوضاع الإنسانية الطارئة على أهالي الريف الشرقي. يرى البيان أن النزوح الأخير للسكان مر بمرحلتين، الأولى بعد استهداف الطيران الروسي وطيران النظام وحواجزه لقرى الريف الشرقي، لمناطق "واسعة كانت آمنة لسنوات وفيها خمس مخيمات للنازحين"، وخلال نصف ساعة كان هناك ما يقارب 1500 عائلة تنام في العراء في شروط إنسانية صعبة. المرحلة الثانية بعد الإعلان عن "غزوة حماه" من قبل جيش الفتح "وبالتالي إعلان أكثر من 40 قرية من قرى ريف حماه الشرقي منطقة عسكرية، وهي القرى القريبة من مناطق تواجد النظام"، مما دفع الأهالي والنازحين في المخيمات إلى النزوح من جديد، ويتجاوز عدد العوائل النازحة " 8000 عائلة في الأراضي الزراعية بلا مأوى ولا غطاء ولا فراش". والآن "يدخل المنطقة منخفض جوي مصحوب برياح شديدة وأمطار غزيرة" مما سيزيد على مأساة النازحين مآس جديدة.