أخبار الآن | حلب – سوريا (محمد وسام)

حصد المصوّر السوري "زين الرفاعي" 28 عاماً، الأربعاء جائزة روري بيك البريطانية المرموقة، وذلك عن عمله في تصوير الفيديو في مدينة حلب مع وكالة الصحافة الفرنسية AFP.

وتوّج الرفاعي مساء الأربعاء بجائزة أفضل مصوري الفيديو ضمن حفل ضخم في العاصمة البريطانية لندن حضره العديد من الصحفيين والمصورين من جميع أنحاء العالم، إلا أن زين لم يتمكن من حضور حفل تسلّم جائزته بسبب عدم حصوله على تأشيرة دخول الأراضي البريطانية.

وتحظى جائرة "Rory Peck" على تقدير عالمي، حيث أنها تأسست عام 1993 على اسم المصوّر الايرلندي"Rory"  الذي قتل أثناء تغطيته لمواجهات مسلحة خلال الأزمة الروسية عام 1993، ومنذ ذلك الحين تمنح "روري بيك" في كل عام لأفضل المصورين الصحفيين المستقلين حول العالم.

زين لم يكن يعمل صحفيّاً قبل اندلاع الثورة السورية، فخلال مقابلةً خاصة أجرتها معه "أخبار الآن" قال إنه بدأ مسيرته الصحفية بعمله مع مركز حلب الإعلامي منذ تأسيسه أواخر 2012، ليصبح بعدها أحد أبرز مصوري الفوتوغراف والفيديو في حلب، حيث عمل إلى جانب مهامه في مركز حلب مع العديد من وسائل الإعلام العالمية أبرزها وكالة فرانس برس وقناة الجزيرة الفضائية.

ويعتبر زين هذه الجائرة بمثابة وساما للناشطين الإعلاميين الذين خرجوا من رحم الثورة، فهو يفتخر أنه واحداً منهم واستطاع إيصال صوت السوريين المطالبين بالحريّة والكرامة، كما نقل عبر كاميرته مأساة الشعب السوري من خلال الصور إلى كافة أنحاء العالم.

وعن عدم حضوره حفل التكريم قال الرفاعي": "كنت أتمنى لو أني استطعت الذهاب لبريطانيا لتمثيل صوت السوريين، وأتحدث إلى العالم عن المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها الناشطين السوريين خلال عملهم الصحفي في الداخل السوري".

المصوّر السوري "زين الرفاعي" يفوز بجائزة "Rory Peck" البريطانية

وكان زين الرفاعي قد أصيب بجروح بليغة في 25 آب/ أغسطس الماضي، خلال تغطيته المعارك الدائرة بين الثوار وقوّات النظام في محيط قرية "باشكوي" شمال حلب، لينتقل بعدها إلى تركيا لتلقي العلاج اللازم.

ويؤكد زين الرفاعي أنه ما أن يتماثل للشفاء سيعود إلى مدينته حلب ليكمل ما بدأه مع زملائه في مركز حلب الإعلامي لنقل مأساة السوريين إلى كل بقاع الأرض.

ويرى الصحفي "يوسف صديق" مدير مركز حلب الإعلامي، أن الناشطين الإعلاميين في حلب قطعوا شوطاً كبيراً في مجال العمل الصحفي، إذ انتقل العديد منهم من المواطنة الصحفية إلى العمل المحترف. وأضاف صديق خلال حديثه لأخبار الآن: "مركز حلب يفخر بأعضائه وصحفيه الذين حصدوا الجوائز. المركز الإعلامي كان وما زال منذ تأسيسه يخرّج العديد من الإعلاميين الذين استطاعوا ان يبرزوا أنفسهم في أوساط كبرى وسائل الإعلام الدولية".

هذا وقد حصل العديد من الناشطين العاملين في مركز حلبAMC  على جوائز عالمية في المجال الصحفي، حيث توّج براء الحلبي أحد مصوري المركز في الثالث من أيلول/ سبتمبر الماضي بجائزة الفجيرة الدولية في العاصمة الفرنسية باريس وذلك عن صورة التقطها لرجل يحمل فتاة صغيرة أصيبت في قصف البراميل المتفجرة على حيّ الكلاسة بحلب.