أخبار الآن | ريف الحسكة – سوريا ( سعيد غزول)
قضى عشرات الأشخاص من المدنيين وعناصر تابعين لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، كما جرح نحو "50" آخرين مساء اليوم الخميس، جراء ثلاثة انفجارات هزّت أحياء بلدة "تل تمر" كبرى بلدات منطقة الخابور الآشورية في ريف الحسكة، وسط ترجيحات في ازدياد أعداد الضحايا، نتيجة وجود عالقين تحت الأنقاض.
الناشط "سراج الحسكاوي" أفاد لـ أخبار الآن، أن "50" مدنياً قضوا وجرح نحو "170" آخرين، جراء انفجار ثلاثة "صهاريج مفخخة" داخل بلدة "تل تمر"، حيث انفجر "الصهريج الأول" في شارع فلسطين قبل مقر البلدية بـ 50 متراً، وانفجر الثاني مقابل "المركز الزراعي" والذي يعتبر مقراً هاماً لـ"قوات الأسايش" (الشرطة) التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، فيما انفجر "الصهريج الثالث" قرب مقر "الوحدات الكردية" وسط سوق الخضار في "تل تمر"، ما أدى إلى انهيار عدة أبنية في السوق، إضافةً لدمار عدد من المحال التجارية والعيادات الطبية أمام "المركز الزراعي".
وأضاف "الحسكاوي"، أن الجرحى الذين أسعفوا إلى مشافي "رأس العين، والدرباسية، والقامشلي، والحسكة"، معظمهم بحالة "حرجة"، ما يرجح ارتفاع أعداد الضحايا، فضلاً عن وجود جرحى آخرين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن قتلى "الوحدات الكردية" تجاوز الـ 30 عنصراً، جراء التفجيرات التي ضربت بلدة "تل تمر"، لافتاً في الوقت عينه، إلى أن أصابع الاتهام موجهة لتنظيم "داعش"، في حين لم يصدر عن الأخير حتى اللحظة أي بيان رسمي يعلن فيه مسؤوليته عن التفجيرات.
بدوره، قال مدير "المرصد الأشوري لحقوق الإنسان" جميل ديار بكرلي لـ أخبار الآن، أن من بين الضحايا الذين قضوا جراء التفجيرات، ثلاثة مدنيين من "المكون الآشوري" في بلدة "تل تمر" التي يقطنها بالإضافة إلى الآشوريين "عرب وأكراد"، مشيراً إلى أسماء القتلى الآشوريين وهم: "جورج بللو"، و"صليوا سليفو" من أبناء قرية تل نصري الآشورية، إضافة لـ"ميليا طولو"، في حين نقل الجرحى إلى مشافي مدينتي "القامشلي والحسكة".
من جانبها، ذكرت الصفحة الرسمية لـ"شباب اتحاد الحسكة"، أن العمليات التفجيرية الثلاث أسفرت عن مقتل "45" عنصراً من "وحدات حماية الشعب" الكردية وجرح نحو "30" آخرين، وتم نقل بعض القتلى إلى مشافي الحسكة ووزعوا على النحو التالي: 10 قتلى في المشفى الوطني بحي "العزيزية"، و 5 قتلى في مشفى "شابو"، و 15 قتيل في مشفى "عصام بغدي" وسط مدينة الحسكة، و 7 قتلى في مشفى "الحكمة" وسط شارع فلسطين.
وإثر التفجيرات التي ضربت بلدة "تل تمر"، أصدرت القيادة العامة لـ"قوات الأسايش" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، بياناً منعت فيه دخول وتحرك "الصهاريج وسيارات نقل المحروقات"، داخل "مقاطعة الجزيرة" بشكل كامل، حتى إشعار آخر، باستثناء "الصهاريج والسيارات" التابعة لشركة "سادكوب"، كما انتشرت "القوات" في كافة أنحاء بلدة "تل تمر" وأغلقت مداخل البلدة، وفرضت حظراً للتجوال.
جدير بالذكر، أن بلدة "تل تمر" الخاضعة لسيطرة "الوحدات الكردية" في ريف الحسكة الغربي، تشهد هجمات متكررة لتنظيم "داعش" في محاولات مستمرة لاستعادتها، بعد خسارتها في معارك دارت مع "الوحدات الكردية" قبل نحو ستة أشهر.