أخبار الآن | درعا – سوريا (أسامة زين الدين)
بعد شهر من اغتيال قادة لواء شهداء اليرموك المتهمون ببيعة داعش والمنتشرون في منطقة حوض اليرموك في درعا، وبعد أيام من تسويق مكتبه الإعلامي له، أصدر مكتب لواء شهداء اليرموك الإعلامي إصداره المسمى "شفاء الصدور" والذي رفعه بنفس الوقت على عدد كبير من مواقع الرفع وبعدة روابط تحسبا لحذفها.
يظهر في الإصدار في قسمه الأول اعترافات لثلاثة عناصر ادعى الإصدار أنهم ينتمون لجبهة النصرة، وأنهم على علاقة باغتيال مؤسس اللواء وقائده "أبو علي البريدي" الشهير بـ"الخال" منتصف الشهر الماضي. أما القسم الثاني فكان داعشيا بامتياز، وحوى مشهدا مروعا لاقتياد عناصر من اللواء للمتهمين بعد ربطهم بأحزمة ناسفة، تلا ذلك رشهم بسائل غير معروف، ومن ثم إعدامهم بتفجير الأحزمة فيهم.
وحشية على خطى داعش
لم يعلن لواء شهداء اليرموك صراحة بيعته لداعش، واستمر في نفي ذلك في عدة مناسبات، لكن الشكوك المستمرة حوله بعد ممارساته التي حذت خطو داعش بسلوكه وتمويله ولباسه ومحاكمه تعزز الشكوك المثارة حول بيعته، ويأتي هذا الإصدار كما يقول الناشط الإعلامي "أسامة أبو زيد" لأخبار الآن نقطة فارقة في خط سير اللواء، فهو الإصدار الأول لديه الذي قارب فيه أسلوب داعش، وزوايا تصويره، وظهرت فيه الصورة التقليدية لاقتياد عناصره للمتهمين إلى الإعدام، كما أن خلفية الإصدار الصوتية كانت أنشودة معروفة لداعش رافقت أغلب مشاهد الذبح أو الإعدام لديها، ويلحظ في الإصدار ضعف جودته الفنية مقارنة بإصدارات داعش مما يؤشر أن الإصدار قد تم عمله بكوادر اللواء نفسه والمعروفة بمستواها المتواضع.
الجديد في الإصدار كما يقول "أبو زيد" أنه أكد ليس على المعلومات التي يهمه أن ينشرها، وإنما هو مرحلة جديدة بدأ اللواء باتباعها بعد مقتل قادته تتمثل بتوحش على مستوى غير مسبوق، حيث ركز الإصدار ومن عدة زوايا على لحظة التفجير وأعادها عدة مرات ومن زوايا مختلفة، كما ظهر في الإصدار مظاهر انتشاء وتشفي بأشلاء المتهمين في رسالة تفسر على أنها توعد لجيش الفتح وباقي الفصائل التي يعاديها اللواء.
توقيت ملغوم
يأتي بث هذا الإصدار والتسويق له كنوع من رفع معنويات أتباع اللواء وتأكيدا على قدرتهم على الثأر لاغتيال قادتهم الشهر الماضي، كما يأتي متزامنا مع اغتيال الشيخ "أسامة اليتيم" رئيس دار العدل، الشخصية التي تتهمها داعش بقيادة الحرب ضدها. وكان مؤيدوها في درعا قد توعدوا الشيخ سابقا بالقتل وأظهروا تشفيا وشماتة بمقتله على صفحاتهم الشخصية.
كما يتزامن ذلك مع اقتحام مجموعة مسلحة ليلا لمقر أحد أكبر منظمات المجتمع المدني العاملة في الجنوب "رابطة أهل حوران" وتم سرقة كافة محتويات مقرها المركزي في مدينة المزيريب والذي يعد الشيخ "أسامة" أحد أبرز كوادرها وشغل سابقا رئيسا تنفيذيا لها.