أخبار الآن | عرسال – لبنان (رواد حيدر)
نظمت جمعية "جسور النور" اللبنانية أمس، سباق ماراثون في بلدة عرسال، تحت شعار "نركض للسلام"، شارك فيه قرابة الـ 250 شخص من أهالي البلدة والنازحين السوريين.
السباق امتد على طول 3 كم، انطلاقاً من جامع "الشيخ سعدون" مروراً بمخيمات اللاجئين وحتى الصالة الرياضية، وضم كافة الفئات العمرية "أطفال – نساء – رجال".
"بسيم الأطرش" مدير الجمعية ذكر أن "فكرة الماراثون أُعيد طرحها ونُفذت أمس، بعد نجاح ماراثون الدراجات الهوائية الذي أقمناه منذ سنتين"، مضيفاً أن إعادة تنفيذ الماراثون يعود لعدة أسباب أهمها أنه يجمع كافة الأعمار والفئات ويستهدف اللبناني والسوري على حدا سواء.
وأضاف الأطرش في تصريح خاص لأخبار الآن، أن السبب الأهم لتنظيم مثل هذه الفعاليات هو دحض ما تبثه بعض القنوات الإعلامية، التي تتحدث عن خطورة عرسال وأنها محتلة من قبل جهات سورية، وهو ما أوصلناه برسالة مفادها أن اللبنانيين والسوريين أخوة من خلال تحديد مسار السباق ومروره من خلف منطقة "الجفر" التي تعد من أكثر المناطق اكتظاظاً بمخيمات اللاجئين.
كذلك أراد المنظمون إيصال رسالة إلى الخارج، بأن سكان البلدة ليسوا من الدرجة الثانية، ولهم الحق كغيرهم من اللبنانيين في العيش بأجواء طبيعية سلمية بعيداً عن الضغط والإجحاف، كما أن عرسال ليست مختطفة وليست بلدة إرهاب كما يصورها البعض لغايات معروفة، حسب تعبيره.
الأطفال السوريون في الخيم، إلى جانب مشاركتهم المباشرة في السباق، شارك بعضهم بطريقة أخرى في الفعالية، من خلال بعض الأغاني واللافتات التي حملوها عند مرور المتسابقين من أمام خيمهم، وهو ما علق عليه الأطرش بقوله: "فوجئنا بأطفال المخيمات يستقبلوننا بالورود وبلافتات فيها الكثير من المحبة وهو ما يدل على الرابطة القوية التي تجمع اللبناني بالسوري".
يشار إلى أن جسور النور هي جمعية شبابية تأسست سنة 2011، بهدف النهوض بالعمل الاجتماعي للتعويض عن جزء من إهمال الدولة اللبنانية، حيث تعمل في مجالات متعددة ولها العديد من النشاطات كان آخرها حملة "سوا منخليها نضيفة" وزعت خلالها ما يقرب من 80 حاوية قمامة في البلدة، إضافة لنشاط ترفيهي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أُقيم في ملعب جسور النور.
جدير بالذكر أن العلاقة بين السوريين واللبنانيين في بلدة عرسال، توترت في فترة من الفترات عقب الهجوم الذي شنه داعش على البلدة، والذي راح ضحيته عشرات القتلى من المدنيين، لذلك تحاول منظمات المجتمع المدني السورية واللبنانية تكثيف نشاطاتها التي تجمع كافة الفئات في محاولة لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل عام ونصف.