أخبار الآن | الرقة – خاص (رشيد الحمد)
مع اقتراب "معركة الرقة" الحصن الأكبر لتنظيم داعش، ومع الأحداث المتسارعة هناك، كثر الحديث عن "جيش عشائر الرقة" الذي دخل في الأيام الأخيرة تحت دائرة الضوء كأحد المكوّنات المفترضة لمحاربة تنظيم داعش.
وللوقوف على حقيقة جيش العشائر كان هذا اللقاء الخاص بأخبار الآن مع قائد هذا الجيش "عبيد الخلف الحسان".
ما هو جيش العشائر؟ ومم يتكون؟
جيش العشائر هو مجاميع من شباب عشائر المنطقة، تجمّعوا فيما بينهم وشكّلوا هذا الجيش؛ الذي بدأ بالتنظيم والتدريب وتم إلى الآن تخريج خمس دورات خضع فيها الشباب لتدريبات ودورات قتالية مكثفة. يتكون هذا الجيش من جميع عشائر المنطقة وعائلاتها وتم الإعلان عن تشكيله بتاريخ 1/10/2015.
ما الهدف من تشكيل جيش العشائر؟
الهدف من تشكيل جيش العشائر هو واقع الأمر الذي فرض نفسه، وهو حماية المنطقة والحفاظ على الأرض والممتلكات وتحرير الرقة من داعش بالتعاون مع لواء ثوار الرقة.
ما هو عدد مقاتليكم؟ وما هو تسليحكم ومصدره؟
عددنا بالآلاف، وكرقم دقيق هناك أكثر من 4000 مقاتل من شباب المنطقة متحمسون لحماية أرضهم وتحرير الرقة. ولا مصدر لسلاحنا سوى أسلحتنا الفردية الموجودة سابقا، إضافة إلى أنه وصلنا عدد من البنادق "كهدية" من لواء ثوار الرقة.
ما هو دور العشائر في المرحلة الحالية في توازن القوى العسكرية والاجتماعية في المنطقة؟
نظرا للمخططات الدولية، جرى تقوية "وحدات حماية الشعب" ذات المرجعية الكردية على حساب القوى الأخرى، لهذا نحن نحاول خلق حالة توازن في منطقتنا، إضافة إلى أن قرانا وأراضينا هي الجبهة الحالية ضد داعش ومن أرضنا ستنطلق عملية تحرير الرقة منه، ولا يوجد أحد مؤهل لتحرير الرقة أكثر من "لواء ثوار الرقة وجيش العشائر"، ويخطئ كل من يدفع ويدعم قوى أخرى تثير حساسيات أكثر مما تفيد في قتال داعش، لاسيما ونحن الأقدر والأكثر تأهيلا حول كيفية تصرف داعش واختراقه وتأثيره على الناس البسطاء، الذين خُدعوا به.
هل تعتقدون أنكم جزء من القوى التي تستطيع هزيمة داعش؟
بالتأكيد، نقولها ونعيدها أننا نحن أساس ومكوّن لا غنى عنه "في حال كانت الخطط والنوايا سليمة وصحيحة". الغريب عن المنطقة وعن خصوصية الرقة لن ينجح ولن ينتصر دوننا، وأنتم ترون أن القصف لم يجد نفعا حتى الآن، نحن الأكثر معرفة بتكوين وعلاقات القرى الرقاوية وطرقها وشوارعها وحتى بيوتها وعائلاتها.
هل ساهم تشكيل جيش العشائر في انشقاق منتسبي داعش من أبناء العشائر؟
نعم ساهم بشكل كبير، فكثير من المنشقين موجودين في السجن لدى "لواء ثوار الرقة" ويتم التحقق من حقيقة عملهم مع داعش، فمن حمل السلاح منهم سيكون له تحقيق ومحكمة تحاسبه، ولكن باعتقادي فإن تشكيل جيش العشائر قطع الطريق على التنظيم في خديعة شباب جدد لزجّهم في محرقته. وهنا أدعو جميع أبناء العشائر للانشقاق عن التنظيم الذي لا يهمه مصيرهم، ونعدهم بأنهم سيلقون محاكمة عادلة وفق القانون.
هل أنتم جزء من "قوات سوريه الديمقراطية"؟
لا، لسنا جزءا منها. نحن مهتمون جدا بحماية أهلنا وأرضنا وممتلكاتنا من أي خطر، ونحضّر أنفسنا وبكل جدية لتحرير الرقة من داعش، رغم أننا لا نتلقى الدعم من أي جهة. نحن وطنيون سوريون نعمل على بناء سوريه مدنية ديموقراطية لكل أبنائها ولا يهمنا أي خطط لا تندرج تحت هذا الهدف.
تشكّلون مع لواء ثوار الرقة "جبهة ثوار الرقة"، واللواء جزء من "بركان الفرات" وهذا جزء من "قوات سورية الديمقراطية"، أين أنتم من هذه المعادلة؟
لا تهمنا كثيرا هذه التصنيفات والتوصيفات، ما يهمنا هو سلوك القوى السياسية والعسكرية على الأرض، تحرير الرقة وحماية أرضنا وممتلكاتنا هي المقياس الذي يجمعنا بأي جهة أخرى.
ما هو دوركم الرئيسي في محاربة داعش؟
لولا "لواء ثوار الرقة" ودخولنا بعد تشكيلنا فيه، كان من الصعب على "التحالف" أن يدفع بالقوى المحلية المتحالفة وأقصد "وحدات حماية الشعب" وفيما بعد "قوات سورية الديمقراطية" إلى أي "انتصار"، فنحن اشتغلنا على تحصين الحاضنة الشعبية ضد داعش، ومن الآن فصاعدا ستزداد الصعوبة إن لم يكن لواء ثوار الرقة وجيش العشائر في صلب العمل وليس على الهامش في محاربة داعش.