أخبار الآن | درعا – سوريا – (محمد الحوراني)
يعاني القطاع الطبي في كل من ريف درعا من مشكلات عديدة، أهمها توقف بعض المشافي الميدانية والمراكز الطبية عن العمل بشكل كلي أو جزئي، بعدما كانت قادرة على تقديم خدماتها الطبية لجرحى الحرب والمرضى المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام.
أهم سبب لتوقف هذه المشافي يعود إلى انقطاع الدعم المقدم من قبل المنظمات والجمعيات المعنية بالقطاع الطبي وغياب صفة الاستمرارية لخدماتها، إضافة للخطر القائم من استهدافها من قبل الآلة العسكرية لنظام الأسد مما يدفع القائمين عليها لنقل معظمها إلى أقبية محصنة تحت الأرض لتجنب أذى القصف.
وبالإضافة إلى نقص التمويل المقدم للمشافي، تعاني الأخيرة أيضاً من نقص في الكوادر الطبية الخبيرة، إلى النقص الكبير في أصحاب الاختصاصات في مجال الأورام والأوعية الدموية والقلب والجراحة التجميلية وغيرها من الاختصاصات النادرة التي تحتاج لها المشافي في مناطق المعارضة، وذلك يعود "لخروج نسبة كبيرة من الأطباء ورغبتهم في السفر للدول الأوروبية طمعاً بدخل جيد وهروباً من بطش النظام وفقدان المؤسسات المواد والأجهزة الخاصة اللازمة لعملهم".
كما أن المشافي الميدانية تضطر في معظم الأحيان إلى تحويل الجرحى والمرضى للمشافي الاردنية نظراً لعدم توفر بعض الأقسام وخاصة أقسام الأشعة، ومواد البلازما والصفيحات الدموية، وغياب الكثير من الأقسام غير الإسعافية كالأورام القلبية والمنافس الآلية المتمثلة بأجهزة توليد الأوكسجين والهواء الطبي، وعدم توفر غرف عمليات مجهزة لاستيعاب المرضى من جرحى المعارك وعمليات القصف المستمرة".