أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (آسية عبد الرحمن)
شهدت ليبيا في الفترة الأخيرة تطورات خطيرة تمثلت في محاولة داعش الاستيلاء على مُدن ليبيبة والتمدد داخل ليبيا، لكن التنظيم الارهابي يلقى رفضا شعبيا من الليبيين لتطرفه وفكره المتشدد. تفاصيل أكثر عن حقيقة داعش بليبيا في التقرير التالي.
بالرغم من حاضنته الشعبية الضعيفة فإن داعش تمدد سريعا في ليبيا. .
الفترة الاخيرة شهدت تطورات خطيرة تمثلت في استيلاء التنظيم على عدد من المناطق الليبية. .
إقرأ أيضا: خاص | الثورة الليبية.. من وقائع إسقاط النظام إلى لحظات الإنتصار على الإرهاب
لكن كيف وصل التنظيم الارهابي إلى ليبيا ؟
في معلومات خاصة حصلنا عليها، يقول "بلعيد الفيتوري" ذي ستة والعشرين ربيعا,في افادة للجيش الوطني الليبي الذي ألقي القبض عليه في كمين نصبه لوحدة الاستطلاع التابعة لداعش في منطقة عين مارة على تخوم مدينة درنة اواسط ابريل الماضي، يقول :
"كنت ابيع الدخان في كشك في وسط المدينة حتي اندلعت احداث ثورة السابع عشر من فبراير فالتحقت بكتائب الثوار المتطوعين وقاتلت في جبهات البريقة وراس لانوف في أواسط العام 2011 وفي تلك المعارك جرح ابن عمي فتوليت العناية به ورجعت معه الى بنغازي فتأثرت بشكل لا يوصف بدماثة اخلاقه وطيبته وحرصه على الطاعات ..لأدرك بعد ذلك أن تلك التصرفات منه كانت لاستدراجي.."
في إفادة طويلة ،تحدث "بلعيد " عن كيف كانت حياته في التنظيم ..وكيف كان التحاقه بداعش في منتصف العام 2014 ..حيث يصف كيف أن النساء والمال والسيارات هي أهم المحفزات التي دفعت الشباب الليبي إلى الالتحاق بداعش وأن قلة من شباب درنة لا تتعدي الخمسين أصبحوا من أصحاب المال بين عشية وضحاها بسبب تجارة السلاح وابتزاز التجار والخطف و طلب الفدية..
معظم نساء داعش من تونس والجزائر والشيشان والبوسنة والمغرب ..وقلة من ليبيا وأوروبا وسوريا وافغانستان..
أعمال هذه النساء تنحصر في متعة الرجل "الداعشي" وشؤون المطبخ ..
والأطفال يُنتزعوا من أمهاتهن بعد الفطام مباشرة لتتولي لجنة شؤون خاصة في التنظيم تربيتهم وإعدادهم ليكونوا مقاتلين شداد لا رحمة في قلوبهم..!
من الأمور اللافتة في إفادة "بلعيد" ، والتي حصلنا عليها في أخبار الان ، أمور ثلاث هي:
– أن القادة الكبار لداعش في ليبيا أجانب، تم تعيينهم من قبل البغدادي ، معظمهم من العراق وسوريا واليمن
– أن الانتحاريين كلهم من صغار السن، ما بين ثمانية عشر وخمسة وعشرين سنة، وينحصرون في جنسيات أربع هي: تونس ..السودان ..مصر.. وليبيا.
– سيطرة داعش على جزء معتبر من تجارة البشر عبر الهجرة غير الشرعية من القرن الافريقي ومنطقة الساحل الافريقية، والتي تدر على التنظيم عائدات مالية مجزية.