أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
في لقاء خاص على راديو الآن fm ضمن برنامج صبحية الآن قال المهندس يحيى القضماني نائب منسق الهيئة العليا للمفاوضات والمنبثقة عن مؤتمر الرياض:
إن الانجاز الذي تحقق في مؤتمر الرياض هو "بيان الرياض" والذي وافقت عليه القوى السياسية والعسكرية لأول مرة مضيفاً أن الهيئة العليا لمؤتمر الرياض جسد شرعي.
وباعتبار السيد قضماني من الشخصيات السورية التي عرف عنها الاهتمام بالشأن الثقافي السوري أكد لراديو الآن أنه من بداية الثورة السورية اتخذ موقفاً وطنياً وليس سياسياً فالثورة حسب تعبيره قام بها الحالمون وليس السياسيون.
وأكد على أن الشخصيات التي تم اختيارها للهيئة العليا للتفاوض وطنية بامتياز حيث تم اختيار أفضل الشخصيات من كل مكون، من الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق الوطنية ومن القوى العسكرية وشخصيات مستقلة، حيث يعتبر هو واحدا من المستقلين. وأضاف: كان هناك نقطة مضيئة تمثلت بتنازل الجميع من أجل الأفضل. فالمطلوب للثورة السورية عمل جماعي مبني على رؤى جماعية، والهيئة العليا للمفاوضات إذ تعتبر أفضل ما يمكن التوصل إليه لتمثيل الشعب السوري بكافة مكوناته وأطيافه فهذا الحكم ليس مطلقاً.
أما عن الهدف الرئيسي من إجراء المفاوضات فقال: الهدف أن تنتج في نهايتها دولة المواطنة والقانون وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تؤسس لحوار وطني واسع في سوريا وتنفذ المتطلبات للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وتسير بنا لكتابة المبادئ الدستورية بحيث تصل سوريا إلى الحلم الذي نريده جميعاً، دولة ديمقراطية مدنية يجري فيها تداول السلطة بدون أي تفريق بين فئات الشعب وطوائفه. وسيكتب هذا في الدستور بعد مرور المرحلة الانتقالية.
وشدد القضماني على أن الهيئة العليا للمفاوضات لن تسمح للدول المشرفة وصاحبة القرار ولا للأمم المتحدة أن يكون هذا التفاوض على حساب القضية السورية.
ولدى سؤالنا عن التحديات والصعوبات أكد المهندس يحيى القضماني أنه مادام حسنا الوطني هو الأعلى فالعقبات أمر طبيعي.
وعن اللقاء مع ستيفان دي ميسورا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا قال نائب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات:
أخبرنا ديمستورا أننا لا نستطيع الذهاب إلى المفاوضات والقصف مستمر على مدننا وقرانا. وللأسف أُعطي فريق ديمستورا صلاحيات واسعة من قبل مجلس الأمن قد تؤثر على مسيرة المفاوضات، ولكننا بالعمل السياسي الصحيح والمنظم استطعنا أن نقف في وجه المبعوث الدولي الذي كان يريد فرض أسماء لهيئة التفاوض شاركت في موسكو1 وموسكو2 ومؤتمر القاهرة. ورفضنا إضافة هذه الأسماء وأبلغنا سفراء الدول صاحبة القرار. وعند اجتماعنا به صرح لنا بأننا محقون وأنه لن يتدخل ويفرض أي اسم على الهيئة.
كما اشترطنا من مقدمات التفاوض إجراء "حسن النوايا" وهذه مسؤولية دولية وليست مسؤولية الشعب السوري أو المعارضين. عليهم إجبار جميع الأطراف بوقف قصف المدن والقراى السورية وتأمين الغذاء والدواء لهم وعليه نذهب إلى المفاوضات.
أما عن الدور الذي تقوم به السعودية ودول الخليج فشدد على أنه دور مهم وعظيم وأن هناك مساندة إلى أبعد الحدود حيث خلقت هذه الأجواء في مؤتمر الرياض حالة سياسية تمثلت برؤية عربية مشتركة تتوافق مع رؤية الهيئة العليا للتفاوض السياسية والوطنية.
وكرر القضماني قائلا: أؤكد لكم لم تتدخل المملكة العربية السعودية في تشكيل هذا الوفد، بل قالوا لنا أنتم أصحاب القرار. وقدموا لنا المقر والدعم اللوجستي وقام د. عبد العزيز الصقر رئيس معهد الخليج للاستشارات بإدارة المؤتمر بحرفية عالية. ما استحق عليه ثناء كافة القوى السياسية والعسكرية المشاركة.
وحول طلب النظام لأسماء المفاوضين، أوضح المهندس يحيى القضماني بأن الهيئة العليا للتفاوض رفضت بكامل أعضائها تقديم أسماء المفاوضين للنظام لأننا نعرف بأن هدف النظام التشويه والتشكيك بهذه الشخصيات.
سنقدم الأسماء إلى الأمم المتحدة بنفس الوقت ولن نسمح للنظام بأن يتدخل أو يعترض على الأعضاء الذين نختارهم لوفد التفاوض. ونحن بدورنا لن نعترض على الأعضاء الذين سيقدمهم النظام من جانبه. لتكون المفاوضات قوية وصريحة يجب أن يتحقق التساوي في الموقف.
تفاصيل معلومات أكثر تجدونها، في المقابلة الحصرية على راديو الآن fm مع المهندس يحيى القضماني نائب المنسق العالم للهيئة العليا للمفاوضات، على الرابط التالي: