أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا (جمال الدين العبد الله)
مع بداية اليوم الرابع لمعركة "رصّ الصفوف" التي أطلقتها قوات الثوار في ريف اللاذقية، تحاول قوات النظام استعادة المناطق التي خسرها خلال اليومين الماضيين.
حيث عادت المقاتلات الجوية الروسية إلى الظهور في سماء جبلي "الأكراد والتركمان" بعد غياب يومين بسبب الظروف الجوية السيئة التي حالت دون تنفيذ غارات جوية دقيقة على مواقع الثوار، حيث سجل يوم أمس 21/1/2016 أكثر من عشرين غارة جوية استهدفت قرى الجبلين للتغطية على التقدم البري للثوار.
وبعد الخسائر البشرية والمادية التي مُنيت بها قوات النظام والميليشيات الشيعية الموالية له؛ تقوم قوات الثوار باستكمال سياسة الاستنزاف وتدمير المدرعات والآليات؛ حيث قام الثوار اليوم باستهداف دبابة متمركزة في "برج القصب" الإستراتيجية بصاروخ من طراز "تاو" المضاد للدروع مما أدى إلى إعطابها بشكل نهائي.
وفي محاولة كتائب الثوار استعادة عدد آخر من القرى والبلدات التي سيطر عليها النظام؛ قام الثوار بالقصف والتمهيد الناري على مناطق "برج القصب و"عكو" و"قمة النبي يونس" الإستراتيجية بقذائف الهاون بغية تأمين عدم الإستقرار لقوات النظام.
أخبار الآن التقت القائد العسكري "أبو أحمد" حول آخر التطورات في المنطقة: "بعد تحرير عدد من القرى والبلدات القريبة من سلمى؛ نحاول تنفيذ السياسة التي يتبعها النظام ضدنا، وهي سياسة الأرض المحروقة، فنقوم باستهداف معاقله وتجمعات أفراده وآلياته بشكل مستمر إلى أن نقوم بالاقتحام البري".
مقتل ضابط برتبة عميد .. واشتباكات مستمرة في محيط "سلمى"
اعترفت وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للنظام بمقتل العميد "آصف صبحة" من قرى القرداحة على يد الثوار، وهو أخ العقيد "محمود صبحة" المعروف بارتكابه جرائم حرب بحق المدنيين في ريف إدلب والذي كان قائد حامية مشفى "جسر الشغور" الذي فرّ منه، وأصيب بساقه إثر استهداف سيارته بصاروخ تاو يوم أمس.
وقامت قوات النظام بمحاولات تسلل عديدة نحو القرى التي فقدت السيطرة عليها أول أمس، حيث قام بالتقدم نحو قرية "بيت ميرو" و"الغنيمية" وتصدت لهم قوات الثوار، وقيام الأخير باستعادة السيطرة على قرية "الدويركة" القريبة من سلمى بعد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة.
يقول الناشط الميداني "أبو عمر" حول آخر التطورات الجارية في محيط سلمى: "بعد تحرير عدد من القرى والمناطق الإستراتيجية في محيط سلمى؛ تقوم قوات النظام بمحاولات عنيفة لاستعادة السيطرة عليها باستخدام القصف الجوي والمدفعي الكثيف، فبعد السيطرة على قرية "الحور" عادت قوات النظام اليها بعد رمي ثقل عسكري كبير من قوات الإقتحام والميليشيات الشيعية الموالية له، والمعارك سوف تستمر إلى أن نستعيد ما فقدناه".