أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا (جمال الدين العبد الله)
بعد إعلان وفاة "أنيسة مخلوف" والدة بشار الأسد ونقلها إلى القرداحة لتشييعها؛ قام الثوار صباح يوم أمس 8-2 بنصب راجمة صواريخ من طراز غراد، وإطلاق عدد منها استقر بعضها في محيط "مطار حميميم" الذي تتمركز فيه القوات الروسية، وسقط عدد آخر في بلدة "القرداحة" ما أدى إلى مقتل عدد من الشبيحة وإصابة آخرين وسط حالة من الفزع والخوف في صفوف المشيعين.
وإثر هذه العملية، قامت قوات النظام بإجراء انتقامي تجسد بإطلاق وابل كثيف من الصواريخ وقذائف المدفعيات الثقيلة المتمركزة في المراصد المطلة على الريف اللاذقي، استهدف معظم قرى جبلي الأكراد والتركمان، والمناطق القريبة من الشريط الحدودي مع تركيا والتي تتمركز فيها مخيمات اللاجئين.
يقول القائد العسكري "أبو جمال" لأخبار الآن: "استهدافنا للقرداحة في هذا الوقت فرصة لن تتكرر ولها عدة أهداف؛ موكب التشييع ستتواجد فيه العديد من الشخصيات الرسمية الرفيعة المستوى والمجرمين من الشبيحة والدفاع الوطني، ورغم تقدمهم العسكري على أراضينا فصواريخنا تصل إلى عقر دارهم متحدية إياهم ومنظومة الـ S-400 الروسية".
اشتباكات عنيفة في جبل الأكراد وعدد من قتلى النظام
وجرت يوم أمس اشتباكات عنيفة على محاور جبل الأكراد بين قوات النظام وحلفائه من الميليشيات الشيعية من جهة، وقوات الثوار من جهة أخرى على محور "كباني" سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى، وتم تدمير مدفع رشاش من نوع "شيلكا" على تلة "باشورة" في جبل الأكراد بواسطة صاروخ "تاو" المضاد للدروع.
وصد الثوار محاولة اقتحام فاشلة قامت بها قوات النظام على محور قرية "عكو" و"كبانة" وقتل ما لا يقل عن عشرة عناصر. وخسر النظام أكثر من عشرة عناصر آخرين من قواته نتيجة عمليات القنص التي قامت بها كتائب الثوار على محور "القرمنلية"، إضافة إلى تدمير عربة "BMB" لقوات النظام بواسطة صاروخ "تاو" المضاد للدروع ومقتل كامل طاقمها على محور "باشورة".
وحسب الناشط الميداني "أبو ابراهيم" المتواجد في جبل الأكراد في ريف اللاذقية: "تحاول قوات النظام التقدم باتجاه المناطق الأخرى في جبل الأكراد بعد التمهيد المدفعي والصاروخي والغارات الجوية الروسية، وذلك بواسطة القوات البرية التابعة لميليشيات "صقور الصحراء" وكتائب الشبيحة التابعة لقوى الدفاع المدني بعد حرق المنطقة بشكل كامل".
هذا ولا تزال موجة النزوح الأضخم في ريف اللاذقية منذ تحريره نحو الشريط الحدودي التركي وذلك تمهيداً لنقلهم نحو المخيمات التركية القريبة من الجانب السوري في المنطقة.