أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 791 حالة اعتقال تعسفي في سوريا خلال شهر فبراير/شباط الماضي، مشيرة إلى أن 482 شخصا اعتقلوا على يد قوات الأسد والمليشيات الموالية لها.
وأشارت الشبكة في تقرير صدر عنها، اليوم الأحد، إلى أنه من بين معتقلي قوات الأسد 66 امرأة، و29 طفلا، في حين سجل التقرير 92 حالة اعتقال من قبل عناصر مليشيا وحدات الحماية الشعبية بينهم 9 أطفال وسيدتين، و181 شخصا اعتقلوا على يد داعش بينهم 21 طفلا و9 سيدات.
ونوه التقرير إلى أنه تم توثيق ما لا يقل عن 183 نقطة تفتيش، نتج عنها حالات اعتقال متوزعة على المحافظات، وقد كان أكثرها في مدينة دمشق وريفها.
وأورد التقرير إحصائية تتحدث عن 369 حالات خطف لم تتمكن الشبكة من تحديد الجهة التي نفذتها، إلا أن 285 حالة منها حدثت في مناطق خاضعة لسيطرة قوات الأسد.
وأوضح التقرير أن الشبكة تملك قوائم تتجاوز الـ117 ألف شخص معتقل، بينهم نساء وأطفال، وأن تقديراتها تشير إلى أن أعداد المعتقلين الحقيقية منذ انطلاق الثورة عام 2011 تفوق حاجز الـ215 ألف معتقل، لافتا إلى أن 99 بالمائة منهم اعتقلوا من قبل قوات الأسد.
وعزا التقرير ارتفاع أعداد المعتقلين لدى قوات الأسد لعدة أسباب، أهمها أن كثيرا من المعتقلين لم يتم اعتقالهم لجريمة قاموا بارتكابها، بل بسبب نشاط أقربائهم في قتال قوات الأسد، أو بسبب تقديم مساعدة إنسانية.
إضافة إلى تعدد الجهات المخولة بعمليات الاعتقال والتابعة لقوات الأسد، وقيامها بعمليات الاعتقال التعسفي واحتفاظ هذه الجهات بمعتقلات خاصة بها لا تخضع لأي رقابة قضائية من الجهات الحكومية.
وأوصى التقرير مجلس الأمن بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه ولا سيما القرارات 2042 و2043، إضافة إلى القرار 2139 والقاضي بوضع حد للاختفاء القسري، مؤكدا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه مئات آلاف المحتجزين والمختفين في سوريا.