أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( يمان شواف )
أظهرت صور حصرية حصلت عليها أخبار الآن أثار قام تنظيم داعش بالتنقيب عنها في قلعة الرحبة بمدينة الميادين التابعة لدير الزور، وأظهرت الصور أثاراً وقطعاً ومنحوتات أثرية قام التنظيم ببيعها.
وتكشف الصور التي حصلت عليها أخبار الآن كذب التنظيم الذي يعتبر الأثار أصناما يجب تدميرها، وهو ما قام به فعلا في متحف الموصل ومعبدي بل وبعل شمسين وقوس النصر في مدينة تدمر، لكن هذا الإفتراء ليس إلا للتغطية على تجارة الأثار وبيعها لكسب المال في أسلوب لا يختلف عن العصابات والمافيا، ويقول منشق عن تنظيم داعش في الحقيقة فإن التنظيم ليس أكثر من عصابة لا يتوانى عن تبرير وشرعنة أي عمل في سبيل الحصول على المال، حتى لو كان ذلك من خلال الإتجار بالأثار والبشر أيضاً.
أحد منقبي الأثار المتعاونين مع داعش يقول "إن التنظيم يعتمد في تنقيبه على الأثار على محورين الاعتماد على ورشات ومختصين بالتنقيب على الأثار يعملون تحت أشرافه بشكل كامل.
إعطاء تصريح خطي من قبل أمير ديوان الركاز في مدينة الميادين المدعو أبو عبد الرحمن الجزراوي، لكل شخص لديه خبرة في التنقيب على الأثار، ويود التنقيب في أراضي يسيطر عليها تنظيم داعش، ويأخذوا نسبة عشرة٪ من قيمة القطعة التي تباع لتجار موالين للتنظيم، ووفق السعر الذي يضعونه هم.
أما طرق تهريب الأثار يقول المنقب: "هناك طريقتين للتهريب الأولى عن طريق الحدود التركية في ريف حلب الشرقي، والثانية عن طريق القلمون الغربي ومنها الى لبنان".
ناشطون في حملة دير الزور تذبح بصمت كشفوا لأخبار الآن قيام داعش ببيع سمكة ذهبية بعيون من ألماس بخمسة ملايين دولار، ومومياء اكتشفت في منطقة بالقرب من مدينة دير الزور ب 100 الف دولار، تم بيعها بعد ذلك في شمال سوريا لتجار أثار ب 250 الف دولار.
هذا جزء فقط من جرائم التنظيم بحق الأثار والقطع الأثرية فهو لا يسعى سوى لجمع المال والحصول عليه مهما كان الثمن غالياً في ظل خسائره المتكررة لأهم موارده المالية.