أخبار الآن | بنقردان – تونس (جمال لعريبي)
حاول داعش إقامة ما يسمى بمشروع الامارة في مدينة بنقردان التونسية، في سيناريو يشبه تماما سقوط مدينة الموصل بيد التنظيم الارهابي، لكن بنقردان كانت عصية عليهم.
عادتِ الحياةُ تدريجًا إلى مدينة بنقردان هذه المدينةِ الحدودية معَ ليبيا التي أنهت أسبوعًا داميًا من المواجهات العنيفةِ بين القواتِ التونسيةِ وداعش وانتهت معَها أحلامُ التنظيمِ وطموحُه إلى ضم هذه المدينةِ الى ما يسمى مشروعَ الدولة، بل أظهرت افتقارَه إلى حاضنةٍ اجتماعيةٍ، تدعمُ عقيدتَه وخُططَه التوسعية.
محمد هو واحدٌ من شباب هذه المدينة … انتهج التحدي للوقوف في وجه التطرفِ على طريقته الخاصةِ، بإنشاء قاعةٍ رياضيةٍ بجهده الفردي للاهتمام بالشباب وتطويرِ قدرتِهم في المجال الرياضي وتوعيتِهم بخطر التطرف.
ويرى متابعون للشأن الأمني في تونس عمليةَ بنقردان الأخيرةَ أنها أعطت درسًا في حرب التونسيين على داعش، إذ أصبح شبابُ المدينة مصدرًا مهمًا للمعلومات التي مكنتْ رجالَ الأمن من القضاء على المتطرفين.
رفضُ أهالي بنقردان أن تكونَ مدينتُهم حاضنةً للارهاب، جعلتها مقبرةً لمسلحي داعش في مشهد تلاحمت فيه قوى الأمن معَ الشعب للحيلولة دون إقامةِ مشروعِ الامارة.